عضو لجنة الاوبئة الدكتور مهند النسور
النسور: الوبائيات التطبيقية نجحت بالتصدي لكورونا
قال عضو لجنة الاوبئة الدكتور مهند النسور إن برامج الوبائيات التطبيقية اظهرت فاعلية في قُدرتها على تعزيز آلية الرصد والإنذار المُبكر والاستجابة السريعة لمواجهة فيروس كورونا على خطوط التماس المُتقدمة.
وأضاف النسور في بيان صحفي الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي للوبائيات التطبيقية الذي يصادف في السابع من ايلول كل عام، إن دور خريجي الوبائيات التطبيقية في تحليل وتوثيق البيانات المُستخلصة وتجويدها، ودعم الاستقصاء الوبائي، وضبط العدوى بالمُستشفيات، ورصد الحالات المُصابة كان له الأثر الكبير في احتواء فيروس كورونا في اقليم شرق المتوسط.
وأشار النسور، وهو المدير التنفيذي للشبكة الشرق اوسطية للصحة المجتمعية "امفنت"، الى أن الدول التي تمتلك منظومة مُتخصصة من البرامج التدريبية والتطبيقية للوبائيات اظهرت فاعلية وصلابة في نظامها الصحي في مواجهة التحديات المُستجدة، لتمكينها من توفير الكوادر المؤهلة والتجهيزات الفنية المُساندة اللازمة والتي أسهمت جميعها بفاعلية في مُضاعفة النتائج الإيجابية وتحديد إحداثيات لخارطة الوباء بالمُقارنة مع الدول التي لا تمتلك أنظمة مُشابهة.
وقال، لقد شاهدنا مدى الحاجة إلى المهارات والخبرات والقدرات التي توفرها برامج الوبائيات التطبيقية على جميع المستويات، اذ تعد حجر الزاوية في عملية الاستعداد والتأهب للتهديدات الصحة العامة.
واشار الى ان الشبكة الشرق اوسطية للصحة المجتمعية – امفنت، كانت سباقة في اقليم شرق المتوسط في اخذ زمام المبادرة في مجال الصحة العامة والاستعداد والتأهب للطوارئ والازمات الصحية للوصول الى مجتمعات صحية آمنة في اقليم الشرق المتوسط ضمن رؤية شاملة مع التميز في المنتج بمجال الوبائيات التطبيقية.
واكد النسور ان "امفنت" يمكنها تقديم كافة انواع الدعم لرفع قدرات هذه البرامج في التعامل مع الاوبئة وطوارئ الصحة العامة من خلال ما تم انجازه من خبرات تراكمية خلال السنوات الماضية، لافتا الى اهمية العمل مع كافة الجهات الاقليمية والعالمية المعنية في الاستعداد للأوبئة من خلال دعم تبادل الخبرات بين بلدان الاقليم والاستفادة من قدراتهم التراكمية والمهارات المكتسبة لديهم.
وبين ان الشبكة تسعى وبالتعاون مع وزارت الصحة في دول اقليم شرق المتوسط للوصول الى اعلى درجات الجودة في تنفيذ الاستراتيجيات الصحية المشتركة، مشيرا الى ان "امفنت" بنت استراتيجيتها للتعامل مع المستقبل في مرحلة ما بعد كورونا، مع الاخذ بعين الاعتبار البناء على ما تم من انجازات حققتها الشبكة منذ بداية الازمة من خلال المساهمة الفاعلة والمميزة لخريجي الوبائيات التطبيقية في الاستجابة لجائحة كورونا.