لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا
أسترازينيكا تؤكد حرصها على التعاون مع الحكومة الأردنية للقضاء على كورونا
قال المدير العام لشركة "أسترازينيكا فرع الأردن" عبد الكريم الديسي، إن الشركة تحرص على التعاون مع الحكومة الأردنية للحد من تأثير فيروس كورونا والقضاء عليه، وضمان إحداث تأثير إيجابي في المنطقة.
وأضاف الديسي الاثنين، أن الشركة تحرص على التعاون مع الحكومات وقيادات الرعاية الصحية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني للقضاء على الجائحة، مؤكدا ضرورة مواصلة التعاون مع الحكومة الأردنية في سبيل تحقيق هذه الغاية.
وأشار إن الشراكة مع الحكومة الأردنية أثمرت عن توريد أكثر من 600 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" إلى المملكة، مما أسهم في إنقاذ آلاف الأرواح.
وأشاد الديسي بجهود الملك والحكومة الأردنية خلال الجائحة، وحرصهما على ضمان توفر البنية التحتية المناسبة والمستشفيات ومراكز التطعيم، إضافة إلى إطلاق حملات التوعية الفعالة لتشجيع السكان على تلقي اللقاح، وتوفير أقصى درجات السلامة للمجتمع، مؤكدا مواصلة التعاون مع جميع الأطراف المعنية اللازمة لتحقيق أفضل نتائج ممكنة في أثناء الجائحة وبعدها.
وأوضح أن "أسترازينيكا" تعد شركة عالمية رائدة في مجال الصناعات الدوائية القائمة على العلوم، وتلعب دورا محوريا في جهود التصدي لجائحة كورونا في الأردن والعالم أجمع، مشيرا إلى التعاون مع جامعة أكسفورد في نيسان 2020 بهدف المساهمة في القضاء على الجائحة وإنقاذ أرواح الملايين، إذ وفرت الشراكة جرعات اللقاح على نطاق واسع وعادل حول العالم، ودون أي أرباح خلال الجائحة.
وأكد حرص الشركة على المساهمة في تلبية الطلب العالمي على لقاح كورونا، إذ تواصلت مع أكثر من 60 شريكا محتملا، وأنشأت شبكة توريد عالمية تضم أكثر من 25 مؤسسة موثوقة، في 15 دولة قادرة على توريد اللقاح.
وأكد الديسي أن ضمان سلامة اللقاح على رأس قائمة أولويات الشركة، وهي تعمل باستمرار إلى جانب الجهات التنظيمية والمجتمع العلمي لتحقيق أفضل فهم ممكن لحالات تخثر الدم النادرة التي جرى تسجيلها، بما في ذلك التشخيص والتدخل المبكر وتقديم العلاجات المناسبة، وفي ظل ما تسببت به جائحة كورونا من معاناة حول العالم.
وقال إن "أسترازينيكا" تعاونت مع مؤسسات رائدة في بلدان تتمتع بقدرات تصنيع واسعة، ومنها معهد "سيروم الهندي" و"آر-فارم" في روسيا، وذلك ضمانا لإمكانية تصنيع اللقاح وتوفيره للمحتاجين بأسرع وقت، حيث تمكنت من تأمين قدرة توريد عالمية تقدر بمليارات الجرعات، وساهمت بالحيلولة دون دخول مئات الآلاف إلى المستشفيات، وإنقاذ عشرات آلاف من الأرواح.
وحول الازدياد في أعداد النسخ المتحورة لفيروس كورونا، بين الديسي أن الشركة تواصل مع العلماء حول العالم مراقبة النسخ المتحورة الجديدة للفيروس عن كثب وتقييم تأثيرها بدقة على فعالية اللقاح، موضحا أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى وجود 4 نسخ متحورة مثيرة للقلق تتسبب بارتفاع معدلات العدوى وشدة الإصابة.
وأكد أن التجارب والدراسات أثبتت فاعلية لقاح "أسترازينيكا" ضد جميع النسخ المتحورة التي حددتها منظمة الصحة العالمية بما فيها "بيتا" و"دلتا" المنتشرتان حاليا.
وقال الديسي إن اللقاحات هي وسيلة الحماية الأكثر كفاءة من حيث التكاليف لمواجهة فيروس كورونا والتصدي للجائحة والمساهمة في إنقاذ أرواح الناس، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية والهيئات والمنظمات الدولية الأخرى أن فوائد لقاح "أسترازينيكا" المضاد لكورونا تفوق أية مخاطر محتملة قد تنجم عنه.
وأظهرت التجارب، بحسب الديسي، أن اللقاح ينشط رد الفعل الدفاعي ضد الفيروس، ويتسبب ببعض المضاعفات العامة، فقد جرى تسجيل حالات محدودة من اضطرابات نادرة في الدم مثل متلازمة نقص الصفيحات الدموية (TTS) لدى عدد قليل من المطعمين بعد 14 يوما من تلقي الجرعة الأولى (1ر8 حالة لكل مليون شخص جرى تطعيمه).
وأوضح أنه بعد تلقي الجرعة الثانية، انخفض عدد هذه الحالات ليصل إلى المعدلات المتوقعة بشكل عام نسبة إلى تعداد السكان ( 3ر2 حالة لدى كل مليون شخص جرى تطعيمه)، مشيرا إلى تقارير صادرة عن المعهد الوطني البريطاني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) والأمم المتحدة حول إمكانية علاج حالات متلازمة نقص الصفيحات الدموية لدى هؤلاء المرضى.
وقال الديسي "أظهرت بيانات صادرة عن 3 دراسات كبرى تعتمد على الأدلة الواقعية وشملت أكثر من 5ر4 مليون نسمة من المملكة المتحدة وإسبانيا أن لقاح "أسترازينيكا" يتمتع بمعايير سلامة مماثلة للقاح الحمض النووي (mRNA)، وكانت معدلات الإصابة بحالات تخثر الدم النادرة بعد الجرعة الأولى من لقاح "أسترازينيكا" متوافقة مع الأرقام المتوقعة نسبة لتعداد السكان وأقل من عدد المصابين بكورونا، وكانت معدلات الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية أعلى بنسبة تتراوح بين 6 إلى 8 أضعاف لدى مرضى كورونا مقارنة بالمعدل المتوقع".
وتابع "كما أظهرت تجارب سريرية شملت أكثر من 60 ألف نسمة إمكانية تحمل اللقاح بشكل جيد، وهو فعال للوقاية من حالات المرض المصحوبة بالأعراض، ولم تظهر أية حالات عدوى خطيرة أو تحتاج لدخول المستشفى بعد أكثر من 14 يوما على تلقي الجرعة الأولى".
ووفقا لبيانات التحليل الاستكشافي، قال الديسي إن اللقاح يوفر مستوى جيدا من الحماية وفعالية بنسبة 73 بالمئة بعد 22 يوما من تلقي جرعة واحدة منه، ويسهم تمديد المدة الفاصلة بين الجرعات حتى 12 أسبوعا في تعزيز نسبة فاعلية اللقاح لنحو 80 بالمئة بعد مرور أكثر من 14 يوما على تلقي الجرعة الثانية، لكونه للجهات المعنية تطعيم عدد أكبر من السكان.
وأشار الديسي إلى أن ضمان سلامة اللقاح على رأس قائمة أولويات الشركة، وتعمل باستمرار إلى جانب الجهات التنظيمية والمجتمع العلمي لتحقيق أفضل فهم ممكن لحالات تخثر الدم النادرة التي جرى تسجيلها، بما في ذلك التشخيص والتدخل المبكر وتقديم العلاجات المناسبة، وفي ظل ما تسببت به جائحة كورونا من معاناة حول العالم.
يشار إلى أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء في المملكة منحت الإجازة الطارئة لاستخدام لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا بـ 9 شباط الماضي، وكانت "أسترازينيكا" تعمل قبل ذلك إلى جانب الحكومة الأردنية ومبادرة "كوفاكس" ومختلف الأطراف المعنية الأخرى عن كثب سعيا إلى تسريع واستكمال الموافقات اللازمة لضمان توريد اللقاح في أقرب وقت ممكن خلال عام 2021.