الدكتور عزمي محافظة
محافظة: تحديد مصدر كورونا أولوية لمنع تفشي الفيروس
أكد وزير التربية والتعليم الأسبق والخبير في علم الاحياء الدقيقة وعلم المناعة الدكتور عزمي محافظة، أهمية تلقي لقاح كورونا والالتزام بتعليمات الصحة والسلامة لتجنب المزيد من الإصابات.
وبين أن سهولة السفر بين دول العالم تتيح الفرصة توليد الأوبئة، وتساعد على سرعة انتشارها، مشيرا إلى أن شركات الطيران نقلت نحو 4.5 مليارات مسافر في عام 2019.
وأضاف أن تحديد مصدر فيروس كورونا أولوية قصوى لمنع تفشي الفيروس في المستقبل.
وقال محافظة في محاضرة ألقاها مساء أمس الأحد، في الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع، بعنوان "نظرة مستقبلية لوضع كوفيد-19 الوبائي دولياً"، إن "المزيد من الشفافية والوضوح في هذا الشأن يمكن أن يساعد بالتعرف على مصدر الفيروس وكذلك تجنب أوبئة جديدة مستقبلا"، مستعرضا أبرز الأرقام المتعلقة بمستجدات الفيروس في الأردن.
وعرض محافظة السيناريوهات المتوقعة بالنسبة لمستقبل فيروس كورونا، مؤكدا الحاجة إلى إنشاء منتديات يلتقي فيها العلماء وصانعو السياسات لتبادل الأفكار وخلق الابتكارات في هذا المجال.
وتخلل المحاضرة التي أدارها رئيس الجمعية الدكتور رضا الخوالدة العديد من المداخلات والاسئلة والنقاشات الخاصة بالمرض وسبل التخلص منه والعودة الى الحياة الطبيعية.
على صعيد آخر، قال مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية العميد الطبيب عادل الوهادنة في دراسة له عن المشاهدات الرقمية لجائحة كورونا بالأردن: إن نسب التطعيم للجرعة الثانية إلى الأولى للمسجلين على المنصة ما زالت أقل من الحد الآمن، مما يساعد في تسارع وتيرة الإصابات بعد الانفتاح الكامل، مضيفا أن طروحات الاعتماد على المناعة المجتمعية عن طريق الإصابة قد تعطي علميا مناعة أوسع للشخص المصاب الواحد، وليس بالضرورة للمجتمع بشكل عام، وذلك للاعتماد على شدة الإصابة، باعتبار أن هذا الإجراء لا يعدُّ بديلا أو مساعدا للمناعة المجتمعية، لعدم اعتماده مخبريا وتأثيره السلبي على ذوي الاختطار العالي مقارنة بالمناعة المتحصلة من المطاعيم بصرف النظر عن أسلوب عملها، مؤكدا أن زيادة وتيرة التطعيم وإعادة توجيهه نحو ذوي الاختطار العالي والأقل سنا -وهذا ما تقوم به القطاعات الصحية- والذي سيكون له أثر كبير وآمن ضمن ما يردُّ من معلومات بأن عددا لا باس به ممن هم فوق عمر الـ (60) عاما غير مكتملي التطعيم.
وأشار الوهادنة أن الارتفاع الواضح في الحالات النشطة، وهي مجموع ما سجل من الحالات مطروحا منه مجموع حالات الشفاء، يعني أنه وفي ظل وجود عدد أقل داخل المستشفيات، فإن هذه الحالات أما أنها من دون أعراض وهذا يفسر التناقض الواضح بينها وبين نسبة الدخول أو أن أعراضها خفيفة لا تستدعي المراجعة والأخطر أن يتم معالجتها داخل المنازل من خلال المبادرات غير المأمونة، والتي بدأت تظهر في المجتمع الأردني بشكل واضح مما أدى إلى تحويل المرضى وهم في حالة متقدمة من المرض إلى دخول المستشفى مما سيزيد العبء على المستشفيات لاحقا وهذا يستدعي تطبيق أمر الدفاع الخاص بمحاسبة كل من يثبت اختلاطه ولم يبلغ وحسب القوانين الناظمة لهذا الإجراء.