عنصر من حركة طالبان
إيران تدين "بشدة" هجوم طالبان على وادي بانشير
دانت إيران "بشدة" الاثنين الهجوم الذي شنته طالبان على وادي بانشير آخر معقل للمعارضة المسلحة في أفغانستان ضد الحركة التي أعلنت "السيطرة الكاملة" على البلاد.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مؤتمر صحافي في طهران "الأنباء التي نسمعها من بانشير مقلقة (...) ندين هجوم ليلة أمس على هذه المنطقة بشدة".
والتزمت طهران منذ سيطرة طالبان على أفغانستان الحذر في مواقفها، ولم تنتقد الحركة الإسلامية السنية المتطرفة.
وأضاف خطيب زاده أن "الشعب الافغاني شعب غيور جدا يسعى للاستقلال، وبالتالي فإن أي تدخل اجنبي في هذا البلد مرفوض"، معتبرا أن "قضية بانشير يجب ان تحل سياسيا وعن طريق الوساطات، ولا ينبغي لأحد ان يدع الأمور تنتهي بتقابل الأخوة".
وأكد خطيب زاده أيضا أنه "على حركة طالبان ان تفي بتعهداتها".
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إن طهران "تبذل اقصى المساعي لانهاء معاناة الشعب الافغاني وتشكيل حكومة تضم جميع الاطراف"، داعيا إلى "عدم تجاوز الخطوط الحمراء".
كما حض خطيب زاده "المنظمات الدولية ودول المنطقة على المساهمة في اقرار السلام والاستقرار في افغانستان".
وأعلنت حركة طالبان الاثنين "السيطرة الكاملة" على وادي بانشير حيث تشكلت مقاومة ضدها منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان منتصف آب.
ويقع وادي بانشير الوعر والذي يصعب الوصول إليه، على بعد 80 كيلومترا عن كابول، وكان آخر معقل للمعارضة المسلحة ضد طالبان التي سيطرت على الحكم في 15 آب. وبعد أسبوعين، غادرت آخر القوات الأجنبية البلاد.
واتهمت الحكومة التي أطاحتها طالبان، مرارا، باكستان الجارة المشتركة لإيران وأفغانستان، بدعم الحركة الإسلامية الأفغانية.
وكانت علاقات إيران بحركة طالبان مضطربة ولم تعترف طهران أبدا بحركة طالبان خلال الفترة الأولى التي حكمت فيها أفغانستان بين عامي 1996 و2001، واعترى التوتر حينها العلاقات بين الجانبين.