وجود مضار عديدة للتبغ على صحة الناس
الصحة العالمية: المدخنون أكثر عرضة للوفاة بكورونا
قالت الخبيرة الدكتورة هيبي غودا، في سلسلة "علوم وحقائق في 5 دقائق" التي تقدمها منظمة الصحة العالمية عن الحقائق العلمية المتعلقة بجائحة كورونا، إن الدليل العلمي يشير إلى أن المدخنين يعانون بشكل أسوأ من أعراض الفيروس، وبنسبة تصل إلى أكثر من 50 بالمئة.
وأوضحت في حلقة الأسبوع، والمبثوثة على الموقع الإلكتروني للمنظمة، والمتعلقة بالتدخين وكوفيد-19، أن المدخنين على الأرجح أكثر عرضة للإصابة بالأعراض الشديدة، والدخول إلى المستشفى وغرف العناية الحثيثة، وقد يتطلب وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي، وكذلك هم أكثر عرضة للوفاة من الفيروس، مقارنة بالأشخاص غير المدخنين.
وأشارت الى وجود مضار عديدة للتبغ على صحة الناس، حيث يتسبب في أمراض القلب، والسكري، والأمراض الرئوية المزمنة والسرطان مثل سرطان الرئة، وهذه الظروف الصحية تجعل الناس المصابة بهذه الأمراض أكثر هشاشة عند الإصابة بكورونا، لافتة إلى أن التبغ يتسبب بوفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنويا. وبشأن الأشخاص الذين قرروا الإقلاع عن التدخين، بينت غودا أن هذا هو الوقت المناسب، ولاسيما أن العالم يشهد وضعا وبائيا، فالمنافع التي يحققها الجسم عند الإقلاع عن التدخين تكون مباشرة، وتتمثل في أنه وبعد مضي 20 دقيقة من آخر سيجارة تم تدخينها، يتحسن معدل ضربات القلب وضغط الدم في جسم الشخص الذي قرر الإقلاع عن التدخين.
وأضافت انه خلال 12 ساعة من الإقلاع عن التدخين، ينخفض مستوى أول أكسيد الكربون في دم الشخص المُقلع عن التدخين إلى المعدل الطبيعي، وخلال أسبوعين إلى 12 أسبوعا يمكن أن يتوقع الشخص المقلع عن التدخين تحسنا في وظيفة الرئة والدورة الدموية، ومن سنة إلى 4 سنوات من الإقلاع ينخفض خطر الوفاة إلى النصف مقارنة مع الأشخاص المدخنين.
يُذكر أن سلسلة "علوم وحقائق في 5 دقائق"، والتي تبث المنظمة كل أسبوع حلقة منها، متوفرة على قناة يوتيوب التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة التابعة لها، حيث تستضيف عادة خبراء يشرحون الحقائق العلمية المتعلقة بكورونا.