أفغانيون يقفون على أبواب مطار كابل - أرشيفية
الأمم المتحدة تستأنف رحلاتها الجوية الإنسانية إلى أفغانستان
استأنفت الأمم المتحدة الرحلات الجوية الإنسانية، لمساعدة الأطفال والعائلات الأفغانية في شمال أفغانستان وجنوبها، بعد سيطرة طالبان على السلطة في البلاد، بحسب ما أعلن متحدث باسم المنظمة الدولية لنيويورك تايمز وموقع الأمم المتحدة الإلكتروني.
وقال ستيفان دوجاريك لصحافيين، إن الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة التي يُشغّلها برنامج الغذاء العالمي، تُسيّر حاليا رحلات جوية، لتمكين 160 منظمة إنسانية من مواصلة أنشطتها المنقذة للأرواح" في أفغانستان، وتنقل امدادات طبية، ومعدات الطوارئ.
وتربط هذه الخدمات الجوية العاصمة الباكستانية إسلام آباد بمدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان وفي قندهار في الجنوب، بحيث أقلعت ثلاث رحلات حتى الآن إلى مزار الشريف منذ 29 آب.
من جهة أخرى، أعلنت الإمارات اليوم الجمعة، أنها أرسلت طائرة تحمل مساعدات طبية وغذائية عاجلة إلى أفغانستان، بحسب بيان رسمي.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية بأن الطائرة أرسلت "في إطار المساهمة في توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية لآلاف الأسر الأفغانية خاصة الفئات الأكثر ضعفا كالنساء والأطفال وكبار السن".
وبحسب الوكالة "يأتي ذلك في إطار الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات لتقديم كامل الدعم للشعب الأفغاني الشقيق في مثل هذه الظروف الراهنة".
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية لوكالة فرانس برس، من جانبها، أن "هذه أول طائرة مساعدات إلى افغانستان منذ الأحداث الاخيرة".
ولم تعترف أي دولة حتى الآن بحكم حركة طالبان التي فرضت في مدة حكمها السابق بين الأعوام 1996 و2001 تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، فحرمت النساء من العمل والدراسة وأنزلت عقوبات قاسية بالمجرمين.
وأعلنت الأمم المتحدة الخميس استئناف الرحلات الجوية الإنسانية إلى شمال أفغانستان وجنوبها بعد سيطرة طالبان على البلاد.
ويعيش في أفغانستان 18 مليون نسمة في أوضاع إنسانية كارثية. وحذرت الأمم المتحدة مؤخرا من أن عددا مماثلا قد ينضم إلى هذه الفئة داعية إلى تقديم هبات دولية.
وساعدت الإمارات وقطر والبحرين والكويت، وجميعها تضم قواعد أمريكية وأجنبية، في تنظيم عمليات الإجلاء لمواطني الدول الأجنبية وأيضا لمترجمين وصحافيين ونشطاء أفغان وغيرهم.
وتتوسط قطر بين طالبان والدول الغربية في أعقاب انسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد بعد حرب استمرت عقدين. كما أنها تستضيف مكتبا للحركة وسهلت المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة.