Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
بالفيديو.. رجل مسن يوزع ماء سبيل على المواطنين في وسط البلد | رؤيا الإخباري

بالفيديو.. رجل مسن يوزع ماء سبيل على المواطنين في وسط البلد

الأردن
نشر: 2021-09-03 16:54 آخر تحديث: 2023-06-18 12:52
رجل يوزع الماء على المواطنين
رجل يوزع الماء على المواطنين

بشر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من سعى إلى توفير الماء بحفر بئر أو وقفه سقيا بالأجر العميم والثواب الكريم، فقال صلى الله عليه وسلم: من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة. وسقيا الماء من أفضل الصدقات، وأجل القربات قال سعد بن عبادة رضي الله عنه: يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال:"سقي الماء".

التقطت عدسة رؤيا مقطعا لأحد الأشخاص في وسط البلد بالقرب من المسجد الحسيني وهو يوزع ماء سبيل على المواطنين في البلد، وذلك لإطفاء حر الصيف، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة في وقت الظهر.


اقرأ أيضاً : في الأجواء الحارة.. شرب المياه بكثرة أفضل من المشروبات الغازية


ووقف الرجل الذي يبدو عليه الكبر في السن وهو ينادي بأعلى صوته "سبيل سبيل، ماء سبيل"، حيث هب الناس عليه لأخذ ما يحتاجونه من الماء في هذه الأجواء الحارة للتبريد على أنفسهم.

بدورهم ثمن مواطنون في وسط البلد المبادرة التي أطلقها ذلك الرجل، مؤكدين على أن مثل مبادرة خيرية للوقوف مع المواطنين ومساعدتهم، دون تمييز بينهم، وهذا يل على صفة التسامح الموجودة لدى ذلك الرجل، والموجودة أيضاً لدى غالبية الشعب الأردني.

وقد سئل ابن عباس: أي الصدقة أفضل؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الصدقة الماء ألم تسمع إلى أهل النار لما استغاثوا بأهل الجنة قالوا :( أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله)، وجاء في تفسيرها: أن هذه الآية دليل على أن سقي الماء من أفضل الأعمال.

كيف لا؟ وقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم من سقى الماء بالجنة جزاء وفاقاً، فقال صلى الله عليه وسلم : "أيما مؤمن سقى مؤمناً على ظمإ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم".

تتجلى أهمية صدقة الماء في أن الماء تظهر قيمته وحاجة الناس إليه عند اشتداد الحر، فمن بذله ومنحه للناس كان باذلاً لشيء فيه حياة الناس، وبقاء الجنس البشري، وفي المقابل فإن في منع هذا الماء عن الناس سبباً من أسباب هلاك الناس، وقد حذرت الشريعة الإسلامية المسلمين من منع فضول الماء عن إخوانهم، ذلك أن الناس كما بين النبي الكريم شركاء في ثلاثة أمور هي الماء والكلأ والنار

تتجلى أهمية صدقة الماء في أن الماء تظهر قيمته وحاجة الناس إليه عند اشتداد الحر، فمن بذله ومنحه للناس كان باذلاً لشيء فيه حياة الناس، وبقاء الجنس البشري، وفي المقابل فإن في منع هذا الماء عن الناس سبباً من أسباب هلاك الناس، وقد حذرت الشريعة الإسلامية المسلمين من منع فضول الماء عن إخوانهم، ذلك أن الناس كما بين النبي الكريم شركاء في ثلاثة أمور هي الماء والكلأ والنار.


اقرأ أيضاً : ماذا يحدث لجسمك إذا أهملت شرب الماء؟


ويقول الكاتب الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الشثري من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز إن الحسنات تتضاعف بتفاضل الزمان والمكان، فقد فضل الله النفقة في زمن الشدة والعسرة في بداية الإسلام، كما قال تعالى:(لايستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل)، فمع بداية شدة حرارة الشمس في مثل الأيام القادمة يعظم أجر سقاية الماء، فذلك من أفضل الصدقات والقربات إلى الله، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رجل بطريق فاشتد عليه العطش فنزل بئراً فشرب منها ثم خرج، فإذا كلب يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي؛ فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، ثم رقى فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له"، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً؟ قال: "في كل ذات كبد رطبة أجر".

وأضاف الكاتب: موسى عليه الصلاة والسلام لما سقى لابنتي شعيب ودعا ربه، (فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) فإذا به بين عشية وضحاها، يتحول من إنسان طريد شريد، إلى إنسان ناجٍ آمن، ومن شاب أعزب، إلى شاب متزوج، ومن رجلٍ خائف يترقب، إلى رجل واثق مطمئن، بعد أن قام بهذا العمل الصالح ودعا بتلك الدعوة المباركة"

وختم قوله: فما أعظم أن تتصدق بـ"ريال أونصف ريال" لتشتري به ماء أو عصيراً بارداً تسقيه لإنسان يعمل في أعمال الحفر والبناء أوغيرها من تلك الأعمال الشاقة في شدة حر الظهيرة والشمس، قد بلغ به العطش مبلغه، فيفرح بتلك الشربة من الماء البارد، وقد يدعوا لك بعد هذه الشربة بدعوة مجابة تسعد بها في الدنيا والآخرة، وتكون سبباً لك في دخول الجنة، ونحن نعيش في رغد من العيش، تحت وسائل التبريد، ولانشعر بحر الظهيرة، فما أجمل أن تعود النفس والناشئة والأجيال على مثل هذه الأعمال الخيرية في أيام شدة حرارة الشمس، ومن دل على خير فله مثل أجره.

أخبار ذات صلة

newsletter