مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

سيدة تتلقى لقاح كورونا - أرشيفية

Image 1 from gallery

دراسة بريطانية: التطعيم الكامل يحد من الإصابة بكورونا طويل الأمد

نشر :  
14:32 2021-09-03|

توصلت دراسة حديثة إلى أن التطعيم الكامل ضد كوفيد-19 لا يحد من الإصابة به فحسب، وإنما من تحوّل تلك الإصابة إلى كوفيد طويل الأمد.

ورصدت الدراسة، التي أجريت في جامعة كينغز كوليدج في لندن، تراجعا بنحو 50 في المئة في استمرار أعراض كوفيد لأكثر من أربعة أسابيع بين أشخاص أصيبوا بكوفيد رغم تناولهم جرعتين من اللقاح.

ويتعافى معظم المصابين بكوفيد في غضون أربعة أسابيع، لكن البعض تستمر معه الأعراض شهورا بعد الإصابة الأولية بالعدوى، فيما يعرف أحيانا باسم كوفيد طويل الأمد.

وقد يصاب البعض بأعراض خفيفة لكوفيد ورغم ذلك تستغرق مدة التعافي أسابيع وربما شهورا.


ويقول الباحثون، في الدراسة التي نشرتها دورية ذا لانسيت الطبية، إن أخذ اللقاحات أثبت فعالية واضحة في الحيلولة دون تدهور حالة المصابين، غير أن أثر اللقاحات على طول أمد الإصابة لم يتأكد بنفس الدرجة.

وعكف الباحثون على تحليل بيانات تجمّعت عبر تطبيق "زوي كوفيد ستادي"، المعني بتتبّع الأعراض واللقاحات والفحوص التي يعلن عنها أصحابها في المملكة المتحدة.

ويعني ذلك أنه في الفترة ما بين ديسمبر/كانون الأول 2020 ويوليو/تموز الماضي، تم تتبُّع أكثر من 1.2 مليون بالغ ممن تلقوا جرعة واحدة من اللقاح و971,504 ممن تلقوا جرعتين في هذا الإطار الزمني.


ووجد الباحثون أن 0.2 في المئة فقط ممن حصلوا على جرعتين أبلغوا عن إصابة بكوفيد بعد التطعيم. كما رصدوا إصابة 31 شخصا بكوفيد طويل الأمد بين 592 (خمسة في المئة) ممن حصلوا على جرعتين من اللقاح واستمروا بعد ذلك في تقديم بيانات عن حالاتهم لأكثر من شهر.

أما بين الأشخاص غير الملقحين فقد بلغت نسبة هذه الإصابة نحو 11 في المئة.

ووجد الباحثون أن بعض الأشخاص كانوا عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بكوفيد بعد الحصول على التطعيم - ولا سيما كبار السن وأولئك الذين يعيشون في مناطق فقيرة. وكانت تلك أيضا حال الأشخاص الحاصلين على جرعة واحدة من اللقاح.

وأوصت كلير ستيفز، قائدة الفريق البحثي، بحصول هؤلاء الأشخاص المعرضين للإصابة أكثر من غيرهم على جرعات داعمة من اللقاح قبل غيرهم.


وقال وزير الصحة البريطاني ساجد ديفيد إن اللقاحات منعت تردّي حالة أكثر من 105 آلاف شخص وحالت دون إصابة أكثر من 24 مليون آخرين في إنجلترا وحدها.

وتلقى 78.9 في المئة حتى الآن اللقاح كاملا بجرعتيه في المملكة المتحدة.

وفي السياق ذاته، أثبتت دراسة جديدة أن الآثار الجانبية للإصابة بكورونا أخطر بكثير من آثار اللقاح الجانبية.

وقالت هيئة الـ(بي بي سي) البريطانية إن نتائج الدراسة التي رعتها جامعة أكسفورد تشير إلى أن احتمالات الإصابة بجلطات دموية خطرة بعد الإصابة بكوفيد 19 تفوق بكثير مخاطر الإصابة بالجلطة نتيجة تلقي لقاح أسترازينيكا أو فايزر.

وأضافت أن الدراسة استخدمت تحليلا شاملا لبيانات 29 مليون شخص في إنجلترا، لمقارنة من أخذ اللقاح وأصيب بجلطة ومن لم يأخذ اللقاح وأصيب بالعدوى وأصيب بجلطة، بحيث قاست معدلات دخول المستشفى أو الوفاة بسبب جلطات الدم، إضافة إلى اضطرابات الدم الأخرى، في غضون 28 يوما من الاختبار الإيجابي أو تلقي الجرعة الأولى من اللقاح.

ووجدت الدراسة أن زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعد حقنة فايزر أقل بكثير من خطر الإصابة بعد العدوى.

وتوصل باحثون بريطانيون إلى أن أكثر الأعراض التي تدل على إصابة الشخص بفيروس كورونا هو فقدان حاسة التذوق أو الشم.

وقال الباحثون الذي يعملون على تطبيق صحي في كلية "كينغ كولديغ لندن" إن الطريقة الأكثر ثقة لمعرفة إصابة بالشخص هي فقدان حاستي التذوق أو الشم أو كليهما، مقارنة مع الأعراض الأخرى مثل السعال والحمى.

وبحسب الفريق البحثي، فإن الإنسان المصاب بهذا العارض هو الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بـ17 مرة، مقارنة بالشخص الذي لا يعاني نه.

وفي مرحلة مبكرة من الجائحة، استخدم التطبيق تقارير الأعراض والاختبارات على ملايين البشر، لمعرفة أكثر الأعراض شيوعا.

وتبين مع مرور الوقت أنه يمكن التنبؤ بإصابة الذين يفقدون حاستي التذوق والشم، حتى لو لم تتم عملية إخضاعهم لفحوص كورونا.

ويعمل الباحثون جنبا إلى جنب مع علماء من إسرائيل والولايات المتحدة لمراجعة بيانات الموجة الأولى من كورونا، ومقارنتها مع مجتمعات أجنبية أخرى، لمعرفة إن كانت ظاهرة فقدان حاستي التذوق والشم واسعة النطاق.

وفحص الباحثون حتى الآن بيانات 10 ملايين شخص بين الأول من إبريل 2020 وحتى 31 يوليو 2020، كما قاموا بتحليل أكثر من نصف مليون فحص كورونا.

ووجدوا أن فقدان حاسة الشم أو فقدان التذوق كان دائما أقوى مؤشر على الإصابة بفيروس كورونا عبر جميع المنصات والمناطق والسكان.

وقال إن فقدان الحاستين هو أفضل مؤشر على نتيجة اختبار إيجابية بغض النظر عن عمر الشخص أو جنسه أو شدة مرضه.

وكانت دراسة أمريكية حديثة، قد حذرت من احتمال ظهور جائحة جديدة على غرار جائحة كورونا، في غضون السنوات الستين القادمة.

ووفق الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة "ديوك" الأمريكية، فقد حذر العلماء من أن جائحة كورونا قد لا تكون الأخيرة التي يتوجب على العالم الاستعداد لمواجهتها.

ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن مؤلف الدراسة الدكتور ويليام بان، قوله: "الأوبئة الخطيرة مثل كوفيد-19 والإنفلونزا الإسبانية مرجحة للظهور في المستقبل"، مضيفا "يجب تكاتف الجهود دوليا لفهم الأوبئة، وبذل المزيد من الجهود تحسبا لها، وللسيطرة عليها في المستقبل".

واعتمد العلماء في دراستهم "التنبؤية" على تقييم حجم وتواتر تفشي الأمراض الخطيرة على مدى القرون الأربعة الماضية، كما تم تضمين مجموعة من مسببات الأمراض المميتة في الدراسة، بما في ذلك الطاعون والجدري والكوليرا والتيفوس وفيروسات الإنفلونزا الجديدة.