رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات
العودات: أمن العراق جزء لا يتجزأ من أمن الأردن
أكد رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات، الخميس، أن العراق والأردن يشكل كلٌّ منهما للآخر عمقاً استراتيجياً.
وقال العودات خلال لقائه نظيره العراقي محمد الحلبوسي، داخل قبة البرلمان العراقي، الخميس، إن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني، والشعب الأردني كان، وما زال وسيبقى داعماً لعراقٍ مستقر موحَّد.
وتابع أن الزيارات المتتالية لجلالة الملك عبد الله الثاني لبغداد، هي للتأكيد الرسمي بأن العراق والأردن يشكل كلٌّ منهما للآخر عمقاً استراتيجياً، مؤكدا أن أمن العراق جزء لا يتجزأ من أمن الأردن، وأن المنطقة لا تنعم بالاستقرار إلا باستقرار العراق.
وتناولت المباحثات سبل تواصل اللجان الدائمة المعنية في كلا المجلسين، لتذليل العقبات التي يمكن أن تقف عائقاً إزاء التعاون الثنائي، ومخرجات القمة الثلاثية.
ودعا العودات إلى تأسيس مرحلة جديدة وصياغة تعاون بين مجلسي النواب في البلدين الشقيقين.
من جانبه ثمَّن رئيس مجلس النواب العراقي دعم المملكة وجلالة الملك عبد الله الثاني للعراق في مواجهة التحديات، وتوطيد روابط العمل الثنائي، والتعاون في المجالات كافة.
واستقبل رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات والوفد المرافق، الذي وصل العاصمة العراقية بغداد، مساء أمس الأربعاء، في زيارة رسمية بدعوة من رئيس البرلمان العراقي.
ويجري الوفد مباحثات رسمية مع الحلبوسي، تتناول سبل تعزيز العلاقات البرلمانية، وتوثيق التعاون الثنائي في المجالات كافة، كما يلتقي عددا من رؤساء الكتل واللجان والتيارات السياسية العراقية.
ويضم الوفد النائب الأول لرئيس المجلس أحمد الصفدي ورؤساء لجان، وممثلين عن الكتل النيابية.
وفي سياق منفصل، في مقابلة حوارية أجرتها صحيفة "الأهرام المصرية" مع رئيس مجلس النواب المحامي عبدالمنعم العودات، استهل الرئيس حديثه بالتأكيد على أن الأردن يشكل رقما مهما وعنصرا فاعلا في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وله أدوار محورية لاتغيب عن البال، ويشكل مع مصر جبهة دفاع عن القضية الفلسطينية.
وقال العودات إن العلاقة بين الأردن ومصر وطيدة وعميقة، والشقيقة مصر بالنسبة للأردن عمق استراتيجي، يتشاركان معا في الدفاع عن مصالحهما المشتركة، وعن الأمن القومي العربي، وهما الأكثر ارتباطا بالقضية المركزية، قضية فلسطين، كما أن العلاقة القوية التي تجمع بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي تنعكس حتما على العلاقات الثنائية في جميع مجالاتها، وعلى علاقات ومصالح البلدين على المستويين الإقليمي والدولي، "وبالطبع يمكن الحديث مطولا عن التعاون المشترك في مجالات الطاقة والتعليم والتجارة البينية والقوى البشرية، وكلها مجالات مرتبطة بحاضر ومستقبل البلدين والشعبين الشقيقين".
وتابع العودات: "في هذا الإطار لدينا طموحات مشتركة مع الأشقاء في مصر والعراق تعبر عن مصالح وتطلعات شعوبنا، انعكست في القمة التي جمعت الملك عبدالله الثاني بأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي، وتجلت في الاتفاق على زيادة آليات التنسيق ضمن المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والأمنية وغيرها، بهدف الاستمرار بإرساء عوامل الازدهار ومقومات التنمية، والارتقاء بالجهود المشتركة سعيا لتحقيق التكامل الاستراتيجي فيما بين البلدان الشقيقة الثلاثة".
ورأى العودات أن هذا التنسيق والتعاون ثلاثي الأطراف هو تطور مهم جدا للأردن ومصر والعراق، وللرصيد القومي في التوازنات الإقليمية القائمة حاليا، التي يشكل بعضها تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي، والمصالح العربية، ولمستقبل شعوبها، فتشكيل هذه القوة السياسية الاقتصادية على المستويين الحكومي والشعبي سيكون له بإذن الله نتائج ذات أبعاد استراتيجية، تعزز أمن واستقرار وازدهار الدول الثلاث.
ورداً على سؤال حول "قضية الفتنة"، قال العودات: "ما جرى كان غريباً علينا ونحن كنا على يقين أن الملك بحكمته المعهودة سوف يتعامل معها في إطارها الضيق، وبالفعل تعامل معها الملك بحكمة وهدوء، ونحن بحمد الله لدينا أجهزة أمنية ذات كفاءة عالية، وشعبنا كذلك على درجة عالية من الوعى وحريص على الحفاظ على أمن واستقرار بلده، ونحن تعلمنا من تجاربنا، وتجارب غيرنا الكثير، بحيث ظل الأردن على مدى قرن من الزمان قادرا على تجاوز الفتن والأزمات والتحديات الداخلية والمخاطر الخارجية، وبقي صامدا في كل الظروف والأحوال".
وحول الدور الأردني في الدفاع عن القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات، قال العودات إن الوصاية الهاشمية وموقف الأردن في مواجهة الجانب الإسرائيلي، وصمود المقدسيين ومواجهتهم الشجاعة تشكل الحصن الوحيد الذي يقف في وجه مخططات الاستيلاء والتهويد.