معلمة غير مطعمة تتسبب بـ"كارثة" في مدرسة أمريكية

هنا وهناك
نشر: 2021-08-29 12:24 آخر تحديث: 2021-08-29 12:24
معلمة داخل الغرفة الصفية - تعبيرية
معلمة داخل الغرفة الصفية - تعبيرية

تسببت معلمة غير مطعمة بلقاح كوفيد-19 في كاليفورنيا، مؤخرا، بإصابة نصف عدد طلابها و26 شخصا من الطاقم التعليمي في مدرسة ابتدائية، بعدما أصيبت بمتحور دلتا.

وحسبما ذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن المعلمة التي لم يكشف عن اسمها، داومت في المدرسة لمدة يومين بعد ظهور أعراض إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

وكانت المعلم على اتصال مباشر مع طلابها إلى جانب عدد كبير من العاملين في الطاقم التعليمي بالمدرسة، دون اتباع الإجراءات الوقائية، وحتى بدون ارتداء قناع للوجه، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.


اقرأ أيضاً : 5 أسباب صحية للابتعاد عن الهواتف الذكية


ونقلت الصحيفة البريطانية عن الرئيس السابق لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، توم فريدن، قوله: "دلتا معدية بشكل مضاعف، ونحن بحاجة إلى تصعيد حملتنا لإبقاء الأطفال في المدرسة بأمان. هذا يعني أن المعلمين والموظفين والطلاب المؤهلين بحاجة إلى التطعيم، ويجب على الجميع اتباع الإجراءات الوقاية كيلا تتكرر مثل هذه الحادثة".

وحذر فريدين من مخالفة العديد من المدارس في الولايات المتحدة، لافتا إلى أن السلطات الصحية على اطلاع ومتابعة لحالات الأطفال الذين أدخلوا إلى المستشفى بسبب تلك الحادثة.

وكان تقرير صدر عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية متها قد كشف الجمعة، أن هناك ما يقرب من مليوني إصابة بكوفيد-19 في الفئة العمرية من خمسة إلى 17 عاما، و300 حالة وفاة مرتبطة بها، في الولايات المتحدة.

وفي خبر آخر، تسبّب مدرّس غير ملقّح في مدرسة ابتدائية في كاليفورنيا بنقل عدوى كوفيد-19 إلى 26 شخصا على الأقلّ، من بينهم 18 تلميذا، وفق ما كشفت السلطات الصحية الأميركية.

وتظهر هذه الحادثة أهمية تلقيح طواقم المؤسسات الدراسية، لا سيما عندما يكون التلاميذ في سنّ صغيرة جدّا لتلقّي اللقاح، وفق ما أفادت مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" وهي الهيئة الفدرالية الرئيسية المعنية بشؤون الصحة العامة في الولايات المتحدة.


اقرأ أيضاً : دراسة بريطانية: الآثار الجانبية للإصابة بكورونا أخطر بكثير من آثار اللقاح الجانبية


وهي تبرز أيضا أهمية اتّخاذ تدابير وقائية، مثل وضع الكمّامات وفق الأصول، في ظلّ اشتداد الوباء من جرّاء تفشّي المتحورة دلتا الشديدة العدوى.

وظلّ المدرّس يزاول عمله في مايو 2021 بعد يومين من شعوره بالأعراض، ظنّا منه أنه يعاني حساسية.

وهو لم يضع أكثر من مرّة الكمّامة في الصفّ، رغم التوصيات المرعية الإجراء في منطقة مارين في ضاحية سان فرانسيسكو.

وفي المجموع، أصيب 12 تلميذا في صفّه بالعدوى، من بينهم 8 كانوا يجلسون في المقاعد الأمامية.

والتقط العدوى أيضا 6 تلاميذ من صفّ آخر، بسبب "تفاعلات بين التلاميذ في المدرسة"، وفق ما رجّح معدّو الدراسة.

وكانوا كلّهم دون الثانية عشرة من العمر وغير مؤهّلين لتلقّي اللقاح، حيث أحصيت أيضا 8 حالات أخرى في أوساط أهل التلاميذ وأشقائهم.

وكانت النوافذ والأبواب مفتوحة في المدرسة وكان التلاميذ يضعون الكمّامات.

وأظهرت التحاليل أنهم كلّهم أصيبوا بالمتحورة دلتا ولم تستدع أيّ حالة نقل المريض إلى المستشفى.

أخبار ذات صلة

newsletter