النشرة الأسبوعية للأردن.. الموجة الحارة تتراجع وكتلة حارة جديدة الأربعاء - تفاصيل

تشير آخر مخرجات النماذج العددية المشغلة إلى حدوث تراجع في تاثير الموجة الحارة عن أغلب مناطق المملكة حتى منتصف الاسبوع، حيث تنخفض درجات الحرارة مقارنة مع الأيام السابقة مع بقائها أعلى من معدلاتها، ويكون الطقس حارا نسبيا في غالبية مناطق المملكة، بينما يستمر شديد الحرارة في الاغوار والعقبة ومناطق البادية، لتكون درجات الحرارة اربعينية في تلك المناطق.

اقرأ أيضا : كتلة هوائية حارة جديدة تدخل الأردن إعتبارا من الأربعاء المقبل

مع ظهور بعض السحب على ارتفاعات مختلفة، وهبوب رياح شمالية غربية معتدلة السرعة، تنشط أحيانا في ساعات مابعد الظهر والعصر وتكون مثيرة للأتربة والغبار الخفيف في المناطق الصحراوية.

إنخفاض على درجات الحرارة الليلية حتى منتصف الاسبوع

يتوقع بمشيئة الله ان تنخفض درجات الحرارة الليلية مقارنة مع الليالي إعتبارا من ليل السبت السابقة، ويتحول الطقس ليصبح معتدلا بوجه عام، مع ارتفاع ملحوظ على نسب الرطوبة السطحية.

مؤشرات على إرتداد تاثير الكتلة الهوائية الحارة على المملكة إعتبارا من الأربعاء

يراقب كادر التنبؤات الجوية في مركز طقس العرب مؤشرات على عودة تأثر المملكة بكتلة هوائية حارة جديدة يومي الأربعاء والخميس، بحيث تعاود درجات الحرارة إرتفاعها ويكون الطقس حارا في عموم مناطق المملكة، شديد الحرارة في الاغوار والعقبة ومناطق البادية، مع ظهور السحب على ارتفاعات متوسطة وعالية خاصة في مناطق البادية.

كما ويطرأ ارتفاع على درجات الحرارة الليلية في ساعات الليل، ويكون الطقس ادفأ من الليالي السابقة.

وكانت قد تشكلت يوم الجمعة 27/8/2021 حالة من عدم الاستقرار الجوي تركزت في المناطق الجنوبية والشرقية من المملكة، وعملت حالة عدم الاستقرار على نشوء السحب الركامية الرعدية وهطول زخات رعدية من الأمطار على مناطق واسعة من جنوب المملكة وبنطاق تاثير اقل في المناطق الشرقية.

وشملت الامطار الرعدية وادي رم ووادي موسى ومحافظة الطفيلة بالإضافة إلى الطريق الصحراوي واجزاء من معان، كانت الامطار غزيرة أحيانا مما عمل على تشكل السيول في الأودية، وترافقت السحب الرعدية بالرياح الهابطة التي أدت إلى تشكل الموجات الغبارية في اجزاء من المناطق الجنوبية.

طقس العرب يصف حالة عدم الاستقرار بغير المعهودة والنادرة لمثل هذا الوقت من العام
وصف كادر التنبؤات الجوية في مركز طقس العرب الإقليمي، الحاصلة في المناطق الجنوبية والشرقية من المملكة بغير المعهودة والنادرة لمثل هذا الوقت من العام من ناحية إتساع تأثير رقعتها جغرافيا وشدة السحب المؤثرة، خصوصا اننا في شهر آب.

ويجدر بالذكر أن المملكة شهدت خلال السنوات الماضية حالات عدم استقرار جوي في شهر آب، لكنها لم تكن في هذه الشدة والإتساع، حيث كانت تتشكل بعض السحب الرعدية المحلية في أجزاء محدودة من المناطق الجنوبية، تحديدا مناطق البادية ولفترة قصيرة.

التفسير العلمي يعود إلى تزامن درجات الحرارة المرتفعة مع تدفق رطوبة في الغلاف الجوي

بعد تحليل نماذج التنبؤات الجوية العددية يمكن تفسير ماحصل في المناطق الجنوبية تفسيرا علميا أوليا، حيث وبالعودة إلى النظام الجوي المؤثر لوحظ إمتداد منخفض حراري، مع تدفق كميات من الرطوبة في طبقات الجو المتوسطة والعالية، تزامنت مع درجات الحرارة المرتفعة على سطح الأرض ووجود الجبال الشاهقة في المناطق الجنوبية ساهم بوجود تيارات هوائية دافئة صاعدة نحو الغلاف الجوي مما تسبب بحدوث التكاثف السريع وتحول السحب إلى ركامية رعدية ماطرة.

والله أعلم.