مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

سد الوالة

Image 1 from gallery

النائب الحيصة: سد الوالة يلفظ أنفاسه الأخيرة

نشر :  
19:09 2021-08-28|

حمّل عضو مجلس النواب نصار الحصية، مسؤولية اقتراب جفاف سد الوالة والحالة التي وصل اليها إلى القرارات الحكومية السابقة.


وأكد الحيصة لرؤيا، أن تلك القرارات اسهمت بفقدان نحو اربعة ملاييين متر مكعب من مياه السد، "إسالة" مع نهاية الموسم المطري الماضي.

وأشار إلى أن السد يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأن المخزون من المياه لا يكاد يصل إلى نصف مليون متر مكعب.

ولفت إلى أنه على الحكومة استغلال الواقع المرير لسد الوالة، من خلال إزالة الكميات الهائلة من "الطمم" المتراكم، بعد أن تحول إلى تصحّر واضح في باطن السد. 

وكانت رؤيا قد سلطت الضوء على سد الوالة قبل نحو اسبوعين، وبدا واضحا اليوم نسبة تراجع المياه فيه عما كانت عليه في السابق.

بعد نشر "رؤيا" ملفا حول سد الوالة وما يواجهه من تلاشٍ في مياهه، ونفوق آلاف الأسماك بسبب اضمحلال المياه، تسلط الضوء على سد وادي الموجب الكائن في محافظة الكرك.

مياه سد الموجب تعد المصدر الوحيد الذي يروي آلاف الدونمات في المناطق الزراعية المحاذية له، تسبب نقص المياه فيه إلى توقف العديد من المشاريع الزراعية بشكل نهائي، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر وينذر بكارثة في القطاع والمزارعين، كما يهدد الثروة السمكية الضخمة التي يحتوي عليها.

وقال مزارعون في حديث لـ"رؤيا" إن نسبة التراجع في مياه السد الذي أنشئ قبل نحو 20 عاما، وصلت حوالي 90 بالمئة.

وطالبوا الجهات المعنية بضرورة حل مشكلة نقص المياه، التي تروي مزارعهم، من خلال وقف فتح المياه وتركها في الأودية المؤدية باتجاه البحر الميت.


كاميرا "رؤيا" رصدت حجم التراجع في منسوب المياه في السد، الذي بدا واضحا أنه في تراجع كبير. وكان مزارعون في محافظة مادبا قد حذروا في الثامن والعشرين من شهر تموز الماضي، من وقوع كارثة بيئية، في حال نفوق كميات كبيرة من الأسماك تعيش في سد وادي الموجب، نتيجة انخفاض منسوب المياه فيه، مطالبين الجهات المختصة بإيجاد حلول مناسبة قبل فوات الأوان.

وأكد أحمد الرواحنة أن مخزون السد من مياه الأمطار يعد الأقل منذ إنشائه، مضيفا أن استمرار الأمور على حالها سيؤدي إلى نفوق مئات الأطنان من الأسماك، ما ينذر بحدوث كارثة بيئة وصحية.

وعبر محمد الزريقات عن مخاوفه من نفوق أسماك السد وانبعاث روائح كريهة منها، بسبب انخفاض منسوب المياه، مقدرا كمية المياه المسالة باتجاه البحر الميت وشركة البوتاس بنحو 30 ألف متر مكعب يوميا.

وطالب بضرورة وقف إسالة مياه السد المستمرة على مدار الساعة باتجاه البحر الميت وشركة البوتاس حفاظا على مخزون المياه فيه. وقال المزارع عواد السلايطة إن المساحات المزروعة في المنطقة انخفضت بأكثر من النصف مقارنة مع السنوات الماضية، نتيجة خشية المزارعين من نفاد مياه السد، الذي كان من أهداف إنشائه تنمية المجتمع المحلي.