لقاحات كورونا في الصين
الصين تتخطى إعطاء ملياري جرعة من لقاحات كورونا
أعلنت اللجنة الصحية الوطنية الصينية إعطاء أكثر من ملياري جرعة من لقاحات (كورونا) في شتى أرجاء البلاد حتى أمس الخميس.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية الصينية في تقرير دولي، اليوم الجمعة، أن إجمالي عدد حالات الإصابة بكورونا 94765 حالة حتى يوم الخميس، بينها 1431 حالة لا تزال تتلقى العلاج، 12 منها خطيرة.
واستخدمت الصين أكثر من مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بحسب مسؤولين صينيين؛ أي ما يزيد على ثلث مجمل عدد الجرعات المستخدمة من تلك اللقاحات على مستوى العالم.
وبدأت مسيرة التحصين ضد الوباء في الصين ببطء بعد أن نجحت السلطات المعنية في البلاد السيطرة على حالات تفشي الإصابة بالفيروس.
لكن الحوافز التي أعلنتها بكين لمن يتلقون اللقاح، مثل الحصول على كميات مجانية من البيض، شكلت إلى جانب المخاوف حيال سلالة دلتا الجديدة من فيروس كورونا، محركا دفع بسرعة عملية التحصين إلى مستويات أعلى في الفترة الأخيرة.
وتستهدف الصين الانتهاء من التحصين الكامل لنحو 40 في المئة من سكانها، وهي النسبة التي تساوي 1.4 مليار نسمة، بحلول يوليو/ تموز المقبل.
وتقدم الصين لتطعيم سكانها لقاحات محلية الصنع، تشمل لقاحي سينوفارم وسينوفاك، وكلاهما يتطلب حقن الشخص بجرعتين.
وبعد أن أسهمت الإغلاقات العامة وإجراء فحوص الكشف على الفيروس على مجموعات كبيرة من السكان وعلى نطاق واسع في البلاد في الحيلولة دون اتساع تفشي الفيروس، شعر الصينيون بأنهم لا يحتاجون إلى اللقاح.
كما أسهمت فضائح اللقاحات السابقة في إثارة حالة من القلق لدى بعض الصينيين حالت دون إقبالهم على التحصين.
وعلى الرغم من ذلك، زادت سرعة عملية توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين إنها استخدمت 100 مليون جرعة في خمسة أيام فقط.
وأسهم انتشار سلالة دلتا من الفيروس في ولاية غوانغدونغ جنوبي البلاد في إقناع بعض الصينيين بضرورة التطعيم ضد الفيروس.
وقال أطباء من مدينة غوانزو الصينية لصحيفة نيويورك تايمز إن أعراض السلالة الجديدة من الوباء مختلفة وتشكل خطورة أكبر على المصابين مقارنة بالسلالة الأصلية للفيروس التي بدأت الانتشار في مدينة ووهان الصينية في أواخر 2019.
وقالت إحدى سكان مدينة شينزين القريبة من غوانزو، للصحيفة الأمريكية إنها لم تكن تريد تناول اللقاح بسبب خوفها من الأعراض الجانبية له، لكنها غيرت رأيها الآن.
وأضافت الشابة الصينية، 27 سنة: "أريد أن أتلقى اللقاح، لكني أواجه صعوبة بالغة في الوقت الحالي في تحديد موعد التطعيم به"، مؤكدة أن الحوافز مثل البيض المجاني والتوصيلات المجانية لمراكز اللقاح لم تعد تُقدم.
لكن ما زالت مناطق أخرى توفر حوافز متواضعة. فلدينا على سبيل المثال ولاية أنهوي الصينية الرئيسية تقدم البيض مجانا لمن يتلقون جرعات اللقاح، بينما تقدم العاصمة بكين لهم قسائم للتسوق بأسعار مخفضة.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين إنها تستهدف تحقيق التحصين الكامل لنحو 70 في المئة من سكان البلاد بنهاية العام الجاري.
وتم اعتماد اللقاحات الصينية لاستخدام الطوارئ داخل البلاد. كما حصل اللقاحين سينوفارم وسينوفاك على اعتماد استخدام الطوارئ من قبل منظمة الصحة العالمية.
ويستخدم هذان اللقاحان بالفعل في عدد من دول العالم مثل الفلبين والبرازيل وإندونيسيا والمكسيك وتايلاند وتركيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن فاعلية لقاح سينوفارم تصل إلى 79 في المئة في التقليل من خطورة الأعراض وحالات الإصابة التي تستدعي العلاج في المستشفيات.
وأضافت أن لقاح سينوفاك منع الإصابة بالمرض وظهور أعراضه في نسبة 51 في المئة ممن تلقوا اللقاح، ومنع ظهور أعراض خطيرة والحيلولة دون دخول المستشفيات لنسبة 100 في المئة من العينات التي تلقت التطعيم بهذا اللقاح.