مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

صحة نفسية: وجود شخص تتحدث إليه يؤخر التدهور المعرفي

1
Image 1 from gallery

صحة نفسية: وجود شخص تتحدث إليه يؤخر التدهور المعرفي

نشر :  
23:15 2021-08-25|

يعد التفاعل الاجتماعي من أكثر المفاهيم انتشاراً في علم الاجتماع وعلم النفس على السواء ، وهو الاساس في دراسة علم النفس الاجتماعي الذي يتناول دراسة كيفية تفاعل الفرد في البيئة وما ينتج عن هذا التفاعل من قيم وعادات واتجاهات، حيث كشفت دراسة أجريت أخيراً في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك، الولايات المتحدة، عن أن التفاعلات الاجتماعية الداعمة في مرحلة البلوغ مهمة جداً لقدرة المرء على درء التدهور المعرفي.


الباحثون في الدراسة لاحضوا أن مجرد وجود شخص ما متاحاً في حياتك معظم الأوقات ويمكن الاعتماد عليه للاستماع إليك عندما تحتاج إلى التحدث إلى أحدهم، مرتبط بـ "مرونة معرفية" أكبر، وهذا المصطلح هو مقياس لقدرة العقل على العمل بشكل أفضل مما هو متوقع بالنسبة لسن الشيخوخة البدنية، أو التغيرات المرتبطة بأمراض معينة في الدماغ، والتي يعتقد العديد من أطباء الأعصاب أنه يمكن تعزيزها من خلال الانخراط في أنشطة تحفيز عقلي وممارسة الرياضة البدنية والتفاعلات الاجتماعية الايجابية. 

ونقل موقع "غوود نيوز" الكندي الأستاذ المساعد في طب الأعصاب في الجامعة، جويل ساليناس، وهو المعد الرئيسي للدراسة قوله: "نعتقد أن المرونة المعرفية عازلة لتأثيرات شيخوخة الدماغ والمرض"، مشيراً الى أنه في حين أن مرض الزهايمر يؤثر عادة على الموغلين في السن، إلا أن نتائج الدراسة وجدت أيضاً أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً يستفيدون من عملية تقييم الدعم الاجتماعي لديهم. ففي مقابل كل وحدة انخفاض في حجم الدماغ، كان لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين الأربعينات والخميسنات، والذين يعانون من نقص في توافر شخص يستمع إليهم، عمراً معرفياً أكبر بأربع سنوات من أولئك الذين يتمتعون بتوافر مستمعين مرتفع. 

وأكد ساليناس أن تلك السنوات الأربع ثمينة للغاية، إذ أنه كثيراً ما نفكر في كيفية حماية صحة الدماغ عندما نكون أكبر في السن، وبعد أن نكون فقدنا بالفعل الكثير من الوقت لبناء عادات صحية للدماغ، لافتاً إلى وجود دلائل متزايدة عن إمكانية أن يتخذ الناس خطوات لزيادة احتمالات إبطاء الشيخوخة الإدراكية أو منع تطور أعراض مرض الزهايمر"، وهذا الأمر يزداد أهمية طالما لا يملك العالم حتى الآن علاجاً للمرض الذي يؤثر على الذاكرة واللغة واتخاذ القرار والقدرة على العيش باستقلالية.