الناطق المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد
طالبان تغلق الطريق المؤدي إلى المطار: "لن نسمح بمرور غير الأجانب"
أعلن المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، أن الحركة أغلقت الطريق المؤدي إلى مطار كابل، مشيرا إلى "أننا لا نسمح بالمرور إلا للأفراد الأجانب".
وقال: "ما نشهده في مطار كابل شيء أليم وعلى الأمريكيين ألا يحثوا الأفغان على مغادرة البلاد"، داعيا الأفراد المتجمعين قرب المطار إلى العودة إلى منازلهم، و"نحن نتعهد الحفاظ على أمنهم".
وأضاف: " نطمئن المترجمين الأفغان بأننا سنحافظ عليهم وندعوهم إلى عدم المغادرة، كما ندعو العاملين في قطاعات الصحة والتعليم والمرور إلى العودة لأعمالهم وتقديم الخدمات"، مؤكدا "أننا لا نريد أن تتوقف السفارات الأجنبية عن العمل أو أن تغلق أبوابها ونحن ضمنا لهم الحفاظ على أمنهم".
وأعلن أنه لا توجد لدى "طالبان" قائمة "ثأرية" بأسماء الأشخاص المستهدفين، وقال: "نحن نسينا الماضي وأعلنا العفو عن الجميع ولن نستجوب أي معارض".
وأكد أن الحركة لم توافق على تمديد مهلة الإجلاء و"نريد اكتمال إجلاء الأجانب بحلول 31 آب"، مشيرا إلى "أننا نعمل على إعادة هيكلة الجيش والشرطة بشكل أفضل وإعادة المسؤولين السابقين".
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، التقى مع زعيم حركة "طالبان"، عبد الغني برادار، في كابل، أمس الاثنين.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه سيتخذ في غضون 24 ساعة قراره حول تمديد موعد إتمام سحب قوات بلاده من أفغانستان المقرر حاليا حتى 31 آب.
وقال المسؤول، بحسب الوكالة، إن بايدن لا يزال يفكر في الإجراءات التي يجب اتخاذها لاحقا، لكن بعض مستشاريه أعربوا معارضتهم لتأجيل موعد انتهاء الانسحاب لأسباب أمنية.
ونهاية الأسبوع الماضي، صرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحافيين "أعتقد أنه عندما ينتهي هذا الأمر، سيفهم الأمريكيون بكل وضوح ما الذي فعلته"، وتابع "يفرض عليّ منصبي اتّخاذ قرارات. اتّخاذ قرارات لا يمكن لسواي اتّخاذها".
ويبدي جو بايدن ثقة كبيرة بأن قرار الخروج من أفغانستان الذي قد يبدو كارثيا، ستثبت صوابيته في نهاية المطاف، وتعتلي وجهه ابتسامة عريضة لدى سؤاله عن تراجع التأييد الشعبي له.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين إن الحركة أصدرت تحذيرا بشأن انسحاب القوات الأجنبية من أراضيها، فيما ترددت أنباء تفيد أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، سيطلب شخصيا من الرئيس الأمريكي جو بايدن تأجيل الموعد النهائي للانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان.