عمال في ميناء العقبة يحتجون للمطالبة بحقوقهم
عمال ميناء العقبة ينفذون وقفة احتجاجية عقب وفاة زميلهم - صور
جدد عمال الميناء جنوب مدينة العقبة، وقفتهم الاحتجاجية عقب وفاة زميلهم وهو على رأس عمله، بعد أن سقطت عليه أجسام صلبة، للمطالبة بحقوق عمالية كانت رئاسة الحكومة قد وافقت عليها ولم تُصرف من قبل إدارة الميناء.
وقال العمال إنه تمت الموافقة على صرف بدلات: بدل نوبة 50 دينارا وبدل روائح 30 دينارا، وعلاوة حكومية 20 دينارا، مؤكدين أنه يوجد لديهم بدلات أخرى تم التقدم بها على مدار السنوات الماضية وتمت الموافقة عليها من رئيس الوزراء، ولم تُصرف بعد؛ من أبرزها بدل إنتاج "البونص" و"بدل خطورة" و"بدل سكن".
وأوضحوا أن جميع الشركات في المنطقة الجنوبية تتقاضى بدل تداخل ساعتين، نظرا إلى أن ساعات عملهم اليومية 10 وليس 8، مؤكدين أنهم يقومون بأعمال ليست موجودة بنظام العقد، بحيث تم تعيينهم على نظام عقد تحميل وتنزيل، وبعد مدة تم سد نقص الأقسام بعمال من التحميل والتنزيل، والآن 80% من العمال يعملون على رافعات شوكية وعلى ونشات بحرية، وكتبة استلام وفرز، ومراقبين.
وأضافوا: "عوضنا النقص في الشركة، وبهذا وفرنا ملايين الدنانير للشركة".
وأشاروا إلى أنهم يعملون في بيئة عمل ذات مخاطر كبيرة، ومصنفين ضمن الأعمال عالية الخطورة في الضمان الاجتماعي، لافتين إلى أنهم لا يملكون تأمينا خاصا.
وقالوا إن نصف العاملين لديهم سجلات إصابة لدى الشركة، وإن هناك عمالا أصبح لديهم نسبة عجز جسدي، بسبب إصابات العمل.
من جانبه، وقال مصدر مسؤول في شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ لـ"رؤيا" إن الميناء يعمل بطاقته الدنيا، وإن العمل يسير طبيعيا دون تأخير للبواخر، مشيرا إلى أن الساحة الجمركية رقم 4 تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية بعد استئجار 30 عاملا من السوق المحلي.
وأكد المصدر لرؤيا أن مطالب العمال المحتجين قيد الدراسة.
وكان العامل توفي مساء أمس الاثنين، بعدما سقطت عليه أجسام صلبة من رافعة شوكية، في أثناء عملية المناولة بالقرب من أرصفة الميناء، ليصار إلى إسعافه إلى أحد المستشفيات، لكنه ما لبث أن فارق الحياة.
وأشار عمال في الميناء إلى أن وفاة زميلهم تزامنت مع صدور قرار من إدارة الميناء بخصم علاوة بدل مناولة عن أي من عمال وموظفي الميناء الذين يتغيبون عن دوامهم الرسمي دون عذر رسمي، باعتبارهم لا يشتركون في أعمال المناولة طوال مدة الغياب.
