الرئيس التونسي يمدد قرار تعليق أعمال البرلمان حتى إشعار آخر

عربي دولي
نشر: 2021-08-24 06:20 آخر تحديث: 2021-08-24 06:20
الرئيس التونسي قيس سعيد
الرئيس التونسي قيس سعيد

أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد أمراً رئاسياً قضى بتمديد العمل "حتى إشعار آخر" بقرار تعليق أعمال البرلمان الذي كان قد أصدره في 25 تموز/يوليو وجمد بموجبه لمدة 30 يوماً عمل السلطة التشريعية، كما أعلنت الرئاسة ليل الإثنين-الثلاثاء.


اقرأ أيضاً : قيس سعيد: "لا أخاف إلا رب العالمين وإن مت سأكون شهيدا" - فيديو


وقالت الرئاسة في بيان إن سعيد "أصدر أمراً رئاسياً يقضي بالتمديد في التدابير الاستثنائية المتخذة بمقتضى الأمر الرئاسي (...) المتعلق بتعليق اختصاصات مجلس نواب الشعب وبرفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضائه، وذلك إلى غاية إشعار آخر".

وأضافت أن سعيد "سيتوجه في الأيام القادمة ببيان إلى الشعب التونسي".

وفي 25 تموز/يوليو الفائت استند الرئيس التونسي إلى الفصل 80 من دستور 2014 الذي يخوله اتخاذ تدابير استثنائية في مواجهة "خطر داهم" وأصدر أوامر رئاسية قضت خصوصاً بتجميد أعمال البرلمان لثلاثين يوماً وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولي السلطة التنفيذية بنفسه.

لكن هذه التدابير الاستثنائية رأى فيها حقوقيون وكذلك أيضاً حزب "النهضة" الإسلامي، أكبر الأحزاب تمثيلاً في البرلمان والغريم الأول لرئيس الجمهورية، انقلاباً على المؤسسات، الأمر الذي رفضه سعيد، مؤكداً أن كل ما أقدم عليه دستوري.

وسعيد الذي كان أستاذاً في القانون الدستوري يردد منذ توليه رئاسة الجمهورية إثر انتخابات 2019 التي فاز فيها بأكثر من سبعين بالمئة من الأصوات أنه الوحيد الذي يحق له تأويل الدستور في غياب المحكمة الدستورية في البلاد.

ومنذ إعلانه التدابير الاستثنائية قبل شهر لم يقدم سعيد حتى اليوم "خارطة الطريق" التي وعد بها والتي طالبت بها العديد من المنظمات النقابية والأحزاب السياسية في البلاد فضلاً عن دول اجنبية، كما أنه لم يعين بعد رئيساً للوزراء.

وفي وقت سابق كان قد اتهم سعيد في كلمة وجهها إلى أشخاص اتهمهم بالكذب والتعرض لأعراض غيرهم والقول بأن مرجعيتهم الإسلام، قال الرئيس التونسي قيس سعيد إنه "لا يخاف إلا رب العالمين".

وتساءل سعيد خلال إشرافه على مراسم التوقيع على اتفاقية توزيع مساعدات اجتماعية لفائدة العائلات الفقيرة: "أين هم من الإسلام ومن مقاصده كيف يتعرضون لأعراض النساء والرجال ويكذبون... الكذب لديهم أصبح من أدوات السياسة".

وأضاف: "أقول لهم أعرف ما تدبرون.. أنا لا أخاف إلا الله رب العالمين وبالرغم من محاولاتهم اليائسة التي تصل إلى التفكير في الاغتيال والقتل والدماء.. سأنتقل شهيدا إن مت اليوم أو غدا إلى الضفة الأخرى من الوجود عند أعدل العادلين". 

ى أن "الإجراءات الاستثنائية" التي اتخذها في 25 تموز/يوليو جاءت "في إطار تطبيق الدستور" وأنها "تلبي تطلعات الشعب على خلفية أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية".

وقال الرئيس التونسي "لا يوجد ما يدعو للقلق على قيم الحرية والعدالة والديمقراطية" في البلاد.

وعلق سعيد في 25 تموز/يوليو أعمال البرلمان 30 يوماً ورفع الحصانة البرلمانية وأقال رئيس الوزراء ومسؤولين كبار آخرين. 

واتهمه أكبر حزب في البرلمان بتنفيذ انقلاب، وهو ما نفاه سعيد. 

وجاءت إجراءات الرئيس التونسي وسط تصاعد المخاوف الاقتصادية والصحية الناجمة عن واحدة من أسوأ حالات تفشي كوفيد-19 في العالم. 

 وانتظارات التونسيين منذ تولي سعيد السلطة كبيرة وتتزامن مع وضع اقتصادي واجتماعي وصحي صعب تمر به البلاد.

ولم يعلن سعيد حتى الآن اسم الشخصية التي سيكلفها تشكيل الحكومة.

وإزاء ما وصفته بأنه فراغ سياسي، دعت منظمات حقوقية عدة الرئيس سعيد إلى التسريع بتقديم رئيس حكومة جديد وتوضيح استراتيجية عمله.

أخبار ذات صلة

newsletter