وزير الاتصالات السابق في افغانستان سيد سادات
سيد سادات.. من وزير في أفغانستان إلى عامل توصيل طعام في ألمانيا
ذكرت صحيفة فولكسزيتونغ الألمانية في عددها الصادر الأحد، أن وزير الاتصالات والتكنولوجيا الأفغاني السابق سيد أحمد سادات، يعمل في توصيل طلبات الطعام على متن دراجة هوائية في مدينة لايبزيغ الألمانية.
يعمل وزير الاتصالات والتكنولوجيا الأفغاني السابق سيد أحمد سادات، عاملا في توصيل طلبات الطعام على متن دراجة هوائية في مدينة لايبزيغ الألمانية.
وذكرت صحيفة فولكسزيتونغ الألمانية في عددها الصادر الأحد، أن سادات انتقل إلى لايبزيغ في كانون الأول عام 2020، بعد تخليه عن الحقيبة الوزارية في أفغانستان.
وأضافت الصحيفة أن سادات بدأ العمل مع إحدى الشركات المتخصصة بإيصال طلبات الطعام، بعد أن أنفق ما بحوزته من أموال.
ونقلت الصحيفة عن سادات قوله: "في الوقت الحالي أعيش حياة بسيطة، أشعر بالأمان في ألمانيا، أنا سعيد في لايبزيغ، أريد أن أدخر المال للذهاب إلى دورة اللغة الألمانية والدراسة أكثر".
وأردف: "لقد تقدمت بطلب للعديد من الوظائف ولكن لم أحصل على نتائج، حلمي الحالي هو العمل في شركة اتصالات ألمانية".
يشار إلى أن سادات كان مقيما في السابق بالمملكة المتحدة، وتوجه إلى أفغانستان بدعوة من حكومة كابل السابقة ليصبح وزيرا.
مسبقا، حض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة الاتحاد الأوروبي على التزام الاتفاقات السابقة المتعلقة بالمهاجرين واللاجئين، مع تزايد المخاوف من موجة نزوح جماعي من أفغانستان.
وقال إردوغان في محادثة هاتفية مع رئيس وزراء اليونان المجاورة كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن ارتفاع أعداد المهاجرين الأفغان يمثل "تحديا خطرا للجميع".
وسبق أن أعلنت أثينا أنها قد تعيد المهاجرين الأفغان الذين يصلون لشواطئها إلى تركيا التي تعتبرها دولة "آمنة" للمهاجرين.
وفي إشارة إلى اتفاق في عام 2016 يمكن بموجبه إعادة المهاجرين "غير الشرعيين" الذين يصلون الاتحاد الأوروبي إلى تركيا مقابل مساعدات، حض إردوغان البلدان المجاورة على "الوفاء بالتزاماتها بصدق".
واتهمت أنقرة مرارا عواصم الاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق.
وقال أردوغان إن بروكسل التي تخشى زيادة عدد الوافدين الأفغان، ينبغي عليها مساعدة الدول المجاورة مثل إيران للتعامل مع أي تحركات جماعية جديدة للأشخاص.
وأضاف في حديثه مع ميتسوتاكيس أن "موجة جديدة من الهجرة أمر حتمي إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة في أفغانستان وإيران".
وأشار إلى أن تركيا تحدثت بالفعل مع إيران وتعمل على تشديد الأمن على حدودها.
وقالت الحكومة اليونانية في بيان إن "الزعيمين ناقشا ضرورة دعم جيران (أفغانستان) المباشرين، حتى يظل الأفغان قريبين من بلادهم قدر الإمكان".
وفي مواجهة استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، دعا عدد من القادة الأوروبيين إلى اتخاذ خطوات لمنع تكرار الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء من صراعات الشرق الأوسط الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي عبر تركيا في عام 2015.
