إصابة متظاهرين برصاص الاحتلال بذكرى إحراق الاقصى
إصابة ١٧ فلسطينيا برصاص الاحتلال في ذكرى إحراق الأقصى بغزة
اندلعت مواجهات بين غزيون وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تظاهرة نظمها مواطنون بذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك في مثل هذا اليوم عام 1969.
وأصيب 17 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، إصابة أحدهم خطيرة.
وأطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه مئات الفلسطينيين ما اسفر عن اصابة سبعة عشر منهم من بينهم مصور صحفي وطفل.
وجاءت التظاهرة على هامش مهرجان جماهيري حاشد أقامته فصائل العمل الوطني والإسلامي، على أرض مخيم "ملكة" شرقي مدينة غزة؛ في الذكرى 52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك.
وندد المشاركون، الذين تقدمهم قادة الفصائل وشخصيات مجتمعية ووجهاء، بالعدوان الإسرائيلي المستمر على المسجد الأقصى.
ويصادف اليوم السبت، الحادي والعشرين من آب، الذكرى الــ52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، ففي مثل هذا اليوم من عام 1969، اقتحم يهودي متطرف أسترالي الجنسية إرهابي يدعى مايكل دينيس المسجد الأقصى.
وأشعل المتطرف الصهيوني النيران عمدا في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، والتي أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لإعادة ترميمها وزخرفتها كما كانت.
ومن ضمن المعالم التي أتت عليها النيران، مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ويمثل ذكرى دخول عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مدينة القدس وفتحها، إضافة إلى تخريب محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة، وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودي مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية وغيرها.
كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافدة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.
واستطاع الفلسطينيون آنذاك إنقاذ ما تبقى في المسجد الأقصى قبل أن تجهز عليه النيران، بعد أن هرعت مركبات الإطفاء من مدن الخليل، وبيت لحم ومناطق مختلفة من الضفة والبلديات العربية لإنقاذ الأقصى، رغم محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعها من ذلك، وقطعها المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، كما تعمَّدت مركبات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس التأخر؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق.