مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

نبض البلد يناقض الاستراتيجيات المائية في الاردن

نشر :  
20:30 2014-12-28|

رؤيا – معاذ أبو الهيجاء- ناقشت حلقة نبض البلد الاحد، والتي تبث عبر قناة رؤيا موضوع االاستراتيجات المائية في الاردن، حيث استضافت كلا من الخبير المائي جورج حدادين، وأمين عام وزارة المياة والري المهندس باسم طلفاح.

وقال المهندس باسم طلفاح أنه سقط من الامطار على المملكة ما نسبته 38% من المعدل السنوي طويل الأمد حتى الان، مشيرا أنه يتم تخزين جزء منه في الارض بنسبة 4% ويتم تجميع الباقي في السدود، وهناك مياه تذهب نتيجة التبخر.


وأكد أن نسبة ما سقط إلى الان على المملكة من مياه الامطار هي نسبة جيدة، وتم تزويد السدود بمياه لا بأس بها، ونحن ننتظر عام خير، لافتا أن سياسية وزارة الزراعة الحالية تقتضي تزويد المواطنين بمياه الشرب من السدود، بالاضافة الى الزراعة، بسبب استنزاف المياه الجوفية الجائر.


وذكر أن التغير المناخي يؤثر على هطول الامطار، و الدراسات لدى وزارة الزراعة تؤكد أن الهطول المطري يتناقص من عام لعام على المملكة.


وأكد أن الهطول المطري سيقل خلال 50 سنه القادمة بحسب الدراسات التي لدى وزارة الزراعة والري، وسيزيد التبخر وتقل الأمطار، فمعدل الهطول المطري تناقص وجريان المياه في الانهار قل عن السابق.


ونوه إلى أن الحصاد المائي هو جزء من سياسة الوزراة ويرصد له مبالغ كل سنة، وهو بتعاون مشترك مع سلطة وادي الاردن.


وبين أن سعة السدود الرئيسية في المملكة 300 مليون متر مكعب ولم تمتملئ في اي عامـ، كما أن الحفر الصحراوية لم تتملئ في اي عام ايضا.


وقال إن الحصاد المائي ليس هو حفر في الصحراء، بل يجب أن يستفيد المنزل من المياه التي تسقط عليه فهو اوسع من موضوع حفريات في الصحراء، ونحن نشجع بناء الابار في المنازل، لأنه يقلل من العبئ المالي على المواطن ويخفف العبئ عن الوزارة ايضا.


وكشف ان الفرد في المملكة يحصل على 135 متر سنويا وهذا مؤشر أننا تحت خط الفقر المائي.


وعن المنحة الخليجية أوضح أن وزارة الزراعة والري صرفت من المنحة الخليجية ما يقارب 90% منها، حيث تم انفاقها على المشاريع المهمة.


واضاف أنه تم تنفيذ مشاريع وضعت في استراتجية عام 2008 مثل محطات التنقية، ومشروع الديسي وغيرها من مشاريع.


وبين أن نقص المياه في محافظة الكرك تم حله، إذ تم المباشرة في مشروع ينتهي العمل به بعد 6 أشهر، حبث سيتم تزويد محافظة الكرك بـ 500 متر مكعب من المياه في الساعة.

واشار إلى أن مشروع ربط محافظة عجلون بمحافظة جرش بخطوط نقل رئيسية وتم المباشرة به، وسينجز بحلول الصيف القادم.


وحول المشاريع التي تنفذها الوزارة في محافظة الزرقاء قال أن محافظة الزرقاء فيها استثمارات كبيرة لوزارة المياه اذ تم رصد مبلغ 275 مليون دولار لها، ستصرف على 3 مشاريع رئيسية، وهي تجديد انابيب نقل المياه، وتوسعة وتكبير شبكات الصرف الصحي، وتطوير محطة التنقية، ويتوقع أن يتم الانتهاء منها في عام 2016.


وكشف أن استثمارات الوزارة في قطاع المياه عام 2014 بلغت 400 مليون دينار.

وأكد أن لا يوجد خصخصة للمياه، فالاصول ثابتة، وملكيها للدولة ولم تباع، وولكن تم تطوير قطاع الادارة فيها، حيث أن شركة مياهنا تاخذ 190 مليون متر مكعب وهي تدير عمان ومناطق اخرى، لافتا أنها تزود 42 % من مشتركي المملكة، والمحافظات تاخذ مياه شرب بمقدار 430 مليون متر مكعب.


وعن موضوع ردم الآبار أكد أن الوزارة تطبق القانون، وتم تغليظ العقوبات، ولابد من متابعة المياه الجوفية لأن 160% من المياه الجوفية يتم اسنزافها، حيث يتم أخذ 530 مليون متر مكعب سنويا، وهذا أدى إلى هبوط مستواها، وتناقض الينابيع، اذ كاتن لدينا 600 ينبوع في الاردن، وصلت الان إلى 200 ينبوع فقط.


ولفت إلى أن 700 بئر تم ردمها في عام 2004 وأن 12 ألف اعتداء على المياه تم رصدها، ومعاقبة المعتدين بالغرامات المالية، وتحصيل الأموال منهم، موضحا أن معظم الفاقد المالي في الاردن نتيجة سرقات المياه.
وأكد أن ردم الابار يكون لأي بئر مخالف سواء للمتنفذ او غيره ونحن لا نميز بين أحد، وأن ردمها هو حفاظ على المياه للأجيال القادمة.

وذكر أن قناة الغور تتعرض لتلوث ولكن لا يعني ان المياه تصل ملوثه للمزارعين، ، فكل المنتجات الزراعية تخلو من الملوثات وقد تم فحصها جميعها.


وقال أن اتفاقية السلام حددت الحصص في المياه، وكل المياه التي تاتي لنهر الاردن وحوض الاردن هي مشتركة.


أما الخبير المائي جورج حدادين فقال أن الهطول المائي لم يتغير في العالم، ولكن اصبح هناك عمليات انزيحات، فهو حسب المعدل النسبي ثابت، ولكن ما يحدث أن هناك انزيحات اي اختلاف في توقيت نزول الامطار حسب الاشهر.


وذكر أن هناك خلل في سياسة الحصاد المائي التي تتبعها الوزارة، حيث انه لا يدار بشكل صحيح، فالدراسات المائية توضح أن المنطقة الشرقية من المملكة يمكن أن تحصل 45 مليون متر مكعب من المياه وهذه درارسة نشرتها وزارة المياه ولم ينفذ اي مشروع من أجل ذلك.


والاردن لديهم نموذجين في استراتيجية المياه العمل واحدة وضعت في عام 1997 ووزعت على الدول المانحة، والدول التي تدعم الاردن، وهذا يعني انها رسالة للدعم وليست استراتيجية للعمل وأوضح أن الاستراتيجية تعني رسم خطط والاساليب لتحقيق الغايات.


وتساءل عن الخطط الاستراتيجية التي تتبعها وزارة المياه، حيث أنع وفي 1995 كان هناك عجز مائي بنسبة 220 مليون متر مكعب عجز مائي في 2020 التوقعات تقول أنه سيكون هناك عجز مائي بنسبة 400 مليون متر مكعب عجز فأين الاستراتيجيات لحل مشكلة عجز المياه.


ولفت إلى أن هناك فرق بين تحويل المياه إلى سلعة تخضع لقانون الربح والخسارة، وبين أن تكون المياه مادة للتنمية أي تخضع لنهج الخدمات وليس الانتاج.


واضاف أن خصخصة قطاع المياه في الاردن حول المياه لسلعة، رغم أنها يجب ان تكون عنصر تنمية وليس سلعة.


واعتبر ردم الابار جريمة لانها تعيق عملية التنمية، فالذي يحفر بئر ماء يستخدمه في عملية التنمية وايجاد المشاريع، ولا يقوم ببيعها.


وأشار إلى أن مشروع وسد الكرامة كان مشروع لتغذية الغور بالمياه ، وقمنا بالتحذير أنه يقوم على ارض مالحة، ولا تصلح لبناء السد، الامر الذي دمر الارضي الزراعية في ما بعد فهذا كارثة ومثال على الاستراتيجيات.


وكشف أن "اسرائيل" تسرق 250 مليون متر مكعب من المياه سنويا ،وهذا لا يعرفه الناس، فهي تسرق نهر الاردن، حين قامت بتحويل مياه في السابق.