ملك المغرب محمد السادس
ملك المغرب يندد بـ"عملية عدوانية مقصودة" ضد بلاده
ندد ملك المغرب محمد السادس، بـ"عملية عدوانية مقصودة" ضد بلاده "من طرف أعداء الوحدة الترابية"، دون أن يسميهم.
وقال في خطاب له مساء أمس الجمعة، إن "المغرب يتعرض، على غرار بعض دول اتحاد المغرب العربي، لعملية عدوانية مقصودة" من طرف "أعداء الوحدة الترابية الذين ينطلقون من مواقف متجاوزة ولا يريدون أن يبقى المغرب حرًا، قويًا ومؤثرًا".
وأضاف أنه "يوجد قليل من الدول، خاصة الأوروبية، التي تُعد للأسف من الشركاء التقليديين، تخاف على مصالحها الاقتصادية وعلى أسواقها ومراكز نفوذها بالمنطقة المغاربية".
وعبر الملك عن الأمل في "إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار"، متحدثًا خصوصًا عن إسبانيا وفرنسا في هذا الخطاب الذي وجهه إلى الأمة لمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب.
كما ندد الملك بوجود "حملة واسعة لتشويه صورة مؤسساتنا الأمنية".
وكان تحقيق نشرته في الآونة الأخيرة 17 وسيلة إعلامية دولية قد أظهر أن برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية سمح بالتجسس على ما لا يقل عن 180 صحافيًا و600 شخصية سياسية و85 ناشطًا حقوقيًا و65 صاحب شركة في دول عدة.
وكذبت الحكومة المغربية ما وصفتها "بالادعاءات الزائفة" حول استخدام أجهزتها الأمنية برنامج "بيغاسوس" للتجسس.
ودافعت الحكومة المغربية عن نفسها، نافية امتلاك "برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة اتصال".
إلى ذلك، أعرب المغرب عن تأييده الحفاظ على خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي يربط الحقول الجزائرية بالقارة الأوروبية مروراً بالمملكة، فيما ينتهي الاتفاق بشأنه في أكتوبر 2021، وفق ما أعلنت مسؤولة مغربية.
وقالت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة، في تصريح لصحيفة "ماروك لوجور" التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية، إن "إرادة المغرب للحفاظ على هذا الخط لتصدير الغاز تم دائما تأكيدها بوضوح وعلى جميع المستويات منذ أكثر من ثلاث سنوات".
وأضافت "إرادتنا (...) عبرنا عنها شفاهيا وكتابيا، في العلن وخلال المحادثات الخاصة"، واضعة بذلك حدا لتقارير تفيد بأنّ المغرب يودّ منع تجديد العقد الخاص بخط أنابيب الغاز الذي يربط الجزائر بإسبانيا منذ عام 1996.