الراحل نجم كرة القدم الأفغاني زكي أنواري
سقط من طائرة "كابل".. نهاية مأساوية للاعب منتخب أفغانستان
تشبث نجم كرة القدم الأفغاني زكي أنواري بطائرة حملت أحلامه إلى خارج أفغانستان، لكنها كانت الدقائق الأخيرة في حياته، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
مشاهد مروعة أدمت القلوب في مطار كابل، قبل أيام، لأفغان حاولوا التشبث بطائرات أمريكية مغادرة البلاد، أملا منهم بالهروب من حكم طالبان، الحركة التي استولت على الحكم في البلاد.
وأفادت المديرية العامة للتربية البدنية والرياضة في أفغانستان، أن أحد الأشخاص الذين سقطوا بشكل مأساوي من طائرة عسكرية أمريكية غادرت كابل، كان لاعب كرة قدم أفغاني شاب.
رحلة موت لحياة ابنتي
وبحسب صفحة المنتخب الأفغاني لكرة القدم، توفي اللاعب الشاب زكي أنواري، الاثنين، بعد سقوطه من طائرة عسكرية أمريكية.
وكان أنواري واحدا من آلاف الأفغان الذين تدفقوا لمطار حامد كرزاي الدولي يوم الاثنين، بعد يوم من استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية، آملين بالصعود على متن طائرة خارج البلاد.
وجاءت وفاة أنواري، الذي يمثل منتخب أفغانستان للشباب، لتوضح حجم المعاناة التي يعيشها الشباب في أفغانستان.
ووثقت مقاطع فيديو تساقط أشخاص من الطائرة، قتل بعضهم في المطار، من جراء الارتطام الرهيب على الأرض، وكان من بين هؤلاء، أنواري.
وبعدما سيطرت حركة طالبان على كابل، تدافع الآلاف إلى مطار العاصمة الأفغانية بحثا عن رحلة تنجيهم من حكم الحركة المتشددة، وهناك دبت الفوضى وانتشرت الصور المأساوية للمئات الذين كانوا يركضون مع طائرة النقل العسكرية الأمريكية العملاقة.
وقال مكتب التحقيقات الخاصة بالقوات الجوية الأمريكية (OSI) إنه يقوم بمراجعة جميع المعلومات المتاحة بخصوص طائرة C-17 ، بالإضافة إلى الخسائر في أرواح المدنيين.
وأضافت أنه "بالإضافة إلى مقاطع الفيديو على الإنترنت والتقارير الصحفية عن أشخاص يسقطون من الطائرة عند الإقلاع ، تم اكتشاف رفات بشرية في بئر عجلة C-17 بعد هبوطها في قاعدة العديد الجوية بقطر".
ويُعتقد أن خمسة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في الفوضى على الأرض في كابول ، والتي أطلقت خلالها القوات الأمريكية النار في الهواء لردع الناس عن شق طريقهم إلى رحلات إجلاء المسؤولين.