بالفيديو.. الباحث جوني منصور: حرائق القدس تكشف قرى فلسطينية أبادها الاحتلال

فلسطين
نشر: 2021-08-19 11:58 آخر تحديث: 2023-06-18 15:26
من اثار الحرائق في جبال القدس
من اثار الحرائق في جبال القدس

كشفت الحرائق التي اندلعت في غابات القدس والمناطق المحيطة بها في الأيام الأخيرة حقائق تاريخية وجغرافية وتضاريسية، كان الاحتلال قد عمل على مدى سبعين عامًا على إخفائها.

وقال الباحث والمؤرخ د. جوني منصور إن الصندوق القومي الصهيوني قام مطلع خمسينات القرن الماضي بزراعة الأشجار على أنقاض مئات القرى والبلدات الفلسطينية، التي أبادتها العصابات الصهيونية خلال عامي 1948 و1949، وذلك بهدف إخفاء آثار هذه التجمعات، وتغيير الحقائق على الأرض، لتأكيد السردية الصهيونية، التي تقول إنه لم يكن هناك سكان في هذه الأراضي، قبل مجيء اليهود إليها.


اقرأ أيضاً : بالفيديو.. الحرائق تشتعل مجددا في جبال القدس


وأضاف خلال مشاركته في فقرة "من المسؤول" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا أن الاحتلال قام بزراعة أحراش تحتوى بيئة نباتية أوروبية، تتلاءم مع طبيعة المناطق التي جاء منها المهاجرون اليهود الذين كانوا يصلون فلسطين.

وأكد أن الاحتلال لم يرتكب جريمة إبادة القرى والتجمعات الفلسطينية فقط في مناطق القدس المحتلة، بل فعل ذلك في كل الجغرافية الفلسطينية الممتدة من رأس الناقورة حتى أم الرشراش، ومن نهر الأردن وحتى ساحل البحر الأبيض المتوسط، منها ما انكشف في الجليل الأعلى، وفي جبل الكرمل وغيرهما من المناطق الفلسطينية.

وأشار إلى أن عمر "المصاطب" و"المدرجات" و"الربعات" الزراعية التي كشفت عنها الحرائق الأخيرة في محيط المدينة المقدسة يتراوح بين 400 إلى 600 عامًا، وهو ما يؤكد وجود تجمعات سكانية في هذه المناطق، وجرى إبادة كل ما يمت لها بصلة، وزراعة الأشجار مكانها، لإخفاء آثارها،وتأكيد السردية الصهيونية.


اقرأ أيضاً : حريق كبير في جبال القدس وإخلاء منازل للمستوطنين


وقال إن الحركة الصهيونية لم تدمر القرى والتجمعات الفلسطيني، وتطمس معالمها، فحسب، بل سرقت أسماء القرى والبلدات الفلسطينية، وحرفتها قليلًا، لتلائم اللسان العبري، فمثلًا تعود صورة المدرجات والمصاطب التي انتشرت لقرية "كسلا"، التي أقام الصهاينة على أنقاضها مستوطنة "كيسنون"، بينما أطلق الصهاينة على قرية "بيت محسير"، بعد أن دمروها، اسم "بيت مئير"، وهكذا دواليك.

وأكد أن الصهيونية زيفت كل الحقائق لتثبت أن فلسطين كانت خالية من الفلسطينيين قبل أن "يعود" إليها اليهود، حسب ادعاءاتهم. لكن يبدو "الطبيعة تكافح لكشف زيف السردية الصهيونية وإعادة الحق لأصحابه".

أخبار ذات صلة

newsletter