مطار كابول
أردوغان: مستعدون لضمان أمن مطار كابول
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لا تزال مستعدة لضمان أمن مطار كابول حتى بعد أن سيطرت حركة طالبان على أفغانستان، مشيراً إلى أن أنقرة تجري محادثات بهذا الخصوص مع جميع الأطراف المعنية.
وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية "كانت لدينا النية لضمان أمن المطار والمساهمة في أمن هذا البلد بعد انسحاب (القوات) الأمريكية. ما زالت لدينا النية للقيام ذلك".
وأضاف "نحن الآن نضع خططنا على ضوء الوقائع الجديدة التي ظهرت على الأرض ونجري مفاوضاتنا وفقاً لذلك".
وكان مسؤولون أمريكيون أفادوا أن المباحثات بشأن هذه المسألة تتواصل مع أنقرة وأعربوا عن امتنانهم للدور الذي تقوم به تركيا في إجلاء المدنيين من كابول.
واعتبر أردوغان أن "الوجود العسكري التركي في أفغانستان سيمنح الإدارة (الأفغانية) الجديدة ميزة على الساحة الدولية ويسهل عملها".
وإذ شدد على أن تركيا ستقف إلى جانب أفغانستان، أبدى استعداده للقاء قادة طالبان.
وأضاف "نرحب بالتصريحات المعتدلة التي تصدر عن حركة طالبان".
ولفت الرئيس التركي إلى أنه سيبحث هذا الملف في الأيام القليلة المقبلة مع كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحتى اليوم أجلت أنقرة من كابول 552 مواطناً تركياً.
هذا وهبطت في قاعدة جوية قرب مدريد صباح الخميس طائرة عسكرية إسبانية على متنها "أكثر بقليل من 50 شخصاً" هم أول دفعة من المواطنين الإسبان واللاجئين الأفغان الذين تقرر إجلاؤهم من كابول بعد سقوطها في أيدي حركة طالبان.
والطائرة العسكرية وهي من طراز إيرباص "إيه400إم" أقلعت من مطار دبي مساء الأربعاء قرابة الساعة 18:00 ت غ وهبطت في ساعة مبكرة من صباح الخميس في قاعدة توريخون دي أردوز الجوية (شمال شرق مدريد).
ووفقاً للحكومة فإن عدد ركاب الطائرة هو "أكثر بقليل من 50 شخصاً".
وهذه واحدة من ثلاث طائرات قررت الحكومة الإسبانية إرسالها إلى كابول لإجلاء رعاياها وكذلك أيضاً كل الأفغان الذين عملوا على مدى السنوات الماضية لصالح مدريد وأفراد أسرهم.
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أنها باشرت إجلاء قسم من موظفيها من أفغانستان، في وقت يحاول فيه المئات من طالبي اللجوء الأفغان الفرار من بلدهم بعد سقوطه في أيدي حركة طالبان.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه سيتم إجلاء حوالى مئة من موظفي الأمم المتحدة من كابول إلى ألماتي في كازاخستان، من دون أن يحدد ما إذا كان هؤلاء أجانب أو أفغاناً.
وأضاف "إنه إجراء مؤقت يتيح للأمم المتحدة الاستمرار في تقديم المساعدة لشعب أفغانستان بأقل قدر من الاختلالات وفي الوقت نفسه يقلل المخاطر على طواقمنا"، مشدداً على أن المنظمة الدولية تبقى "ملتزمة" مهمتها المتمثلة بدعم سكان أفغانستان.
وتوظف بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) في مقرها الرئيسي في كابول حوالي 300 أجنبي وأكثر من 700 أفغاني.
ويتواصل إجلاء آلاف الدبلوماسيين والأجانب والأفغان الذين عملوا معهم، في ظروف صعبة في كابول منذ سقوطها في قبضة طالبان الأحد.
ومنذ الأحد أقيم جسر جوي مع تسيير طائرات من العالم أجمع إلى مطار كابول الذي اجتاحته حشود تريد الفرار من البلاد في حين تفرض حركة طالبان سيطرة مطبقة على محيطه.
ووفقاً لواشنطن وبرلين فإن حركة طالبان تسهل إجلاء الأمريكيين والأجانب من كابول، لكنها تمنع الأفغان الراغبين بمغادرة بلدهم من الوصول إلى مطار كابول، في انتهاك لتعهداتها.