مستوطنون في الخليل
مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة ويوسعون أخرى جنوب الخليل
شرع مستوطنون، الاحد، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة وتوسيع أخرى على أراضي خربة زنوتا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
ونصب المستوطنون عددا من "الكرفانات" على أراضي المواطنين بخربة زنوتا، تعود ملكيتها لعائلات سمامرة وأبو شرخ وجبارين، وبذلك تصبح هذه البؤرة الثالثة التي يتم إقامتها خلال عام واحد في تلك المنطقة، تمهيدا للاستيلاء على مساحات واسعة لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.
وقال رئيس مجلس قروي زنوتا فايز الطل لـ"وفا"، إن مجموعات من المستوطنين وبحماية من قوات الاحتلال، شرعت ومنذ صباح اليوم بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على 20 دونما من الأراضي المذكورة، والواقعة بالقرب بما يسمى "مجلس إقليم المستوطنات جنوب الخليل"، مشيرا إلى أنهم نصبوا 20 كرفانا في المكان.
وأضاف ان تلك المجموعات قامت بتوسيع بؤرة استيطانية أخرى، كانت قد أقامتها منذ شهرين بالقرب من المكان على أراضٍ تعود لعائلتي أبو شرخ وجبارين.
واعتبر أن هذه البؤر تأتي تمهيدا للاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين في تلك المنطقة، وتنفيذ مخطط استيطاني يهدف لتوسيع المنطقة الصناعية لمجلس ما يسمى "اقليم المستوطنات"، وربط عدد من المستوطنات المقامة في تلك المنطقة مع بعضها البعض.
في إطار متصل، حذر مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من مغبة التصعيد المحتمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، حال "عدم التوصل إلى تفاهمات مع فصائل المقاومة في قطاع غزة وتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية"، لافتا إلى ما وصفه بـ"الغليان الميداني".
وقال المسؤول في جيش الاحتلال: "كان على الجيش الإخلاء مبكرا في (البؤرة الاستيطانية) "إفياتار"، وهناك نشاط إرهابي مقلق في جنين ويمكننا العودة إلى "حارس الأسوار" (الحرب الأخيرة على قطاع قطاع غزة)".
وأكد المسؤول في تصريحات نقلتها هيئة البث الرسمية "كان 11"، أن الجندي قاتل الشهيد الطفل محمد العلامي، "سيخضع للاستجواب لدى وحدة التحقيق في الشرطة العسكرية".
وكانت مصادر عسكرية وسياسية إسرائيلية ادعت أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، طلب من ضباط كبار بتقليص حالات إطلاق النار على فلسطينيين في الضفة الغربية، إثر استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا في جرائم الجيش، منذ أيار الماضي، وأن مسؤولين في المستوى السياسي انتقدوا قائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال الإسرائيلي تمير يدعي، بسبب سلوك قواته وتحسبوا من أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد في الضفة الغربية.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، أمس الجمعة، العدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث أصيب العشرات واعتقل آخرون خلال مواجهات في نابلس، وجراء قمع مسيرات في قلقيلية والخليل، التي شهدت أيضاً اعتداء جنود الاحتلال على المصلين في الحرم الإبراهيمي، فيما اعتدى مستوطن على سائق حافلة مقدسي واقتحم العشرات مواقع أثرية شمال الخليل.