مسرح جريمة قتل - تعبيرية
النيابة العامة والشرطة الفلسطينية تباشران إجراءاتهما في واقعة مقتل فتاة برام الله
باشرت النيابة العامة الفلسطينية إجراءاتها التحقيقية فيما باشرت الشرطة إجراءات البحث والتحري في ملابسات مقتل فتاة تبلغ من العمر 25 عاما من سكان بلدة بيت سيرا غربي رام الله.
وقال المتحدث بإسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات إن غرفة عمليات الشرطة تلقت بلاغا فجر اليوم يفيد بوصول جثة فتاة الى مجمع فلسطين الطبي حيث تحركت قوة من المباحث العامة للمشفى.
واضاف ارزيقات بان النيابة العامة تحركت فورا الى موقع ارتكاب الجريمة على راس قوة من الشرطة وطاقم الادلة الجنائية وقامت باجراءات الكشف والمعاينة اللازمة وامرت باحالة الجثمان لمعهد الطب العدلي لاجراء الصفة التشريحية للوقوف على اسباب الوفاة، وفي سياق الإجراءات القانونية المتخذة تم القاء القبض على عدد من المشتبه بهم.
وكان قد كشف تقرير صادر عن الشرطة الفلسطينية، قبل أشهر أن معدل جريمة القتل ارتفع في فلسطين بنسبة 69 ٪، فيما ارتفعت الجريمة ومظاهر العنف بنسبة 40 ٪ منذ بداية عام 2021 حتى حزيران مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2020.
ارزيقات، حذر في حينها من أن تنتقل ظاهرة القتل في مناطق 1948 إلى الضفة الغربية وضواحي مدينة القدس. واعتبر أن ما يجري في الضفة الغربية ومناطق القدس يعد بمثابة ترحيل لملف الجريمة الى الضفة، معتبرا ذلك "بالمؤشر الخطير للغاية".
وكان تقرير الشرطة الفلسطينية قد كشف انه منذ مطلع العام الحالي قتل 22 مواطنا، في 18 جريمة، مقارنة مع 13 قتلوا عام 2020 في الفترة نفسها.
وأشار ارزيقات إلى أن غالبية جرائم القتل تركزت في ضواحي القدس وأودت بحياة 10 أشخاص، تلتها مدينة الخليل 3 أشخاص، وطولكرم 3 أشخاص، وقلقيلية شخصان، ورام الله شخصان، ونابلس شخص، وجنين شخص.
وأشار الى ارتفاع نسبة المشاجرات والعنف الأسري بواقع 11.5٪، حيث سُجلت 2760 مشاجرة وحادثة عنف أسري واعتداءات منذ مطلع العام، في حين سجلت 2476 مشاجرة واعتداء في الفترة نفسها من عام 2020.
وكشف ارزيقات أن آخر جريمة قتل ( نفذت قبل أيام) قدمت لنا مؤشرات على بوادر ظهور جريمة منظمة في فلسطين "وهو ما خلق لدينا مجموعة كبيرة من المخاوف في ضوء طبيعة الجريمة والاحترافية العالية التي نفذت بها".
وكانت الشرطة الفلسطينية قد أعلنت قبل أيام عن العثور على جثة الشاب محمد سمير فؤاد زادة (32 عاما) من العيزرية مقتولا بعد تعرضه لنحو 20 طعنة وجرى إحراق مركبته في المكان.
وتقع العيزرية على بعد كيلومترين، شرق القدس، ويحدها من الجنوب بلدة أبو ديس، ومن الغرب رأس العامود والمسجد الأقصى، ومن الشرق مستوطنة "معاليه أدوميم" والنبي موسى ومن الشمال الزعيم والعيسوية وعناتا، وجلها مناطق تشهد ارتفاعا ملحوظا في نسبة الجريمة في ظل عدم محاولة سلطات الاحتلال منعها، ومنع أي دور للشرطة الفلسطينية في هذه المناطق.
وتابع "هذه الجريمة تجعلنا نتخوف من وجود جريمة منظمة، وهو أمر لم تعتده فلسطين خلال السنوات الماضية، فأغلب الجرائم كانت بسيطة وأسبابها محددة ومتوقعة".