Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
NOAA: شهر تموز المنصرم الأكثر حرارة منذ بداية السجلات المناخية | رؤيا الإخباري

NOAA: شهر تموز المنصرم الأكثر حرارة منذ بداية السجلات المناخية

طقس
نشر: 2021-08-15 07:03 آخر تحديث: 2023-06-18 15:25
ارتفاع درجات الحرارة - تعبيرية
ارتفاع درجات الحرارة - تعبيرية

أكدت الإدارة الوطنية الأمريكية لبحوث المحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، أن درجة حرارة الأرض خلال شهر تموز 2021 كانت الأعلى على الإطلاق منذ بداية السجلات المناخية، أي مُنذ 142 عام على الأقل.


اقرأ أيضاً : حالة الطقس ودرجات الحرارة المُتوقعة في الأردن الأحد


وكما ورد من الوكالة العالمية (NOAA) أن متوسط درجات حرارة اليابسة والمحيطات كان في يوليو 2021 أعلى بحوالي درجة مئوية واحدة عن المعدلات الطبيعية. 

وسجلت قارة آسيا أشد شهر يوليو حرارة على الإطلاق، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2010، في حين سجلت القارة الأوروبية ثاني أكثر شهر تموز سخونة على الإطلاق مُتجاوزاً عليه شهر تموز (يوليو) 2018.

الجدير بالذكر، أن أجزاء واسعة من أمريكا الشمالية وأوروبا وشمال إفريقيا وجنوب غرب آسيا تعرضت خلال شهر يوليو لموجات حر صُنف بعضها بالقياسية نظراً لدرجات الحرارة المُسجلة في بعض محطات الرصد الجوي التي كانت مُتخطية للعديد من الأرقام القياسية.

ووفقاً للمراكز الوطنية للمعلومات البيئية، يُتوقع أن يصنف عام 2021 بين أكثر 10 أعوام دفئًا على مستوى العالم.

وما زالت أجزاء واسعة من جنوب القارة الأوروبية بالإضافة للمغرب العربي، تتأثر فعلياً بموجة حارة، تميزت بطول فترة تأثيرها وجفافها، جالبتاً معها أجواء شديدة الحرارة وغير مُعتادة للمناطق الجنوبية من القارة الأوروبية التي تُعرف بطقسها المُعتدل صيفاً، وتعتبر وجهة للسُياح في مثل هذا الوقت من العام، ويستعرض معكم طقس العرب في تقرير مفصل أبرز الأسباب لتوالي موجات الحر على مناطق دون غيرها، وتالياً التفاصيل:

سبب تواتر موجات الحر على جنوب اوروبا والمغرب العربي

ورد الكثير من الاستفسارات لطقس العرب، عن سبب توالي موجات الحر على جنوب القارة الأوروبية والمغرب العربي، وعن حقيقة الاحتباس الحراري ومدى تأثيره في طقس النصف الشمالي للكرة الأرضية، لاسيما مع تسجيل درجات حرارة قياسية أبرزها ما سُجل في جزيرة صقلية الايطالية كأعلى درجة حرارة في تاريخ السجلات المناخية الخاص بالقارة الأوروبية، ويُجيب طقس العرب أن هناك عوامل جوية معقدة تشكّل ظواهر الطقس في العالم وأوروبا بشكل خاص.

وفي التفاصيل، لعلّ السبب المباشر والأبرز في تعرض مناطق جنوب القارة الأوروبية والمغرب العربي للموجة الحارة، يكمُن في ثبات توزيع الأنظمة الجوية والذي أدى بدوره إلى تواجد منخفضات جوية في طبقات الجو العالية باستمرار على أجزاء من شمال وغرب القارة الاوروبية والبحر الاسود، في حين تواجد مرتفع جوي قوي وعنيد على الحوض الغربي والأوسط للمتوسط، هذه العناصر الجوية عملت على تكوين تيار هوائي حار من القارة الافريقية مندفعاً إلى جنوب أوروبا، ليس ذلك فحسب، بل عملت المنخفضات الجوية الواقعة شمال غرب القارة الأوروبية على حصر الكُتلة الهوائية الحارة لفترة زمينة أطول مع اشتدادها بعد بمشيئة الله.

ولأيام عديدة متواصلة، استمر اندفاع الكتل الهوائية الحارة على نفس المناطق دون غيرها، الأمر الذي أدى الى ارتفاع كبير على درجات الحرارة على تلك المناطق، لعل أبرزها ما وصل في العاصمة تونس بواقع 49 درجة مئوية، إذ تُعد درجة الحرارة الأعلى منذُ 80 عاماً، فيما عمت مناطق واسعة من جنوب القارة الأوروبية درجات حرارة في مستويات تراوحت بين بداية ومنتصف الأربعينيات.

ما حقيقة الاحتباس الحراري

كَثُر تداول مصطلح الانحباس الحراري كثيراً في الآونة الأخيرة وربط موجات الحرّ وحرائق الغابات بها، ويوضح طقس العرب: بأن مما لُبس فيه أن الغازات الدفيئة لها دور مُباشر في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، كعامل من عدة عوامل تؤثر في مناخ الكرة الأرضية، لعلّ أبرزها الدورات المناخية الطبيعية التي يمرّ بها كوكب الأرض، والزحف العُمراني، جنباً إلى جنب مع عوامل اخرى، إذ تُعتبر الغازات الدفيئة جزءاً منها، ولكن يبقى السبب الأبرز هو توزيع الكتل الهوائية وحرارة مياه المحيطات في النصف الشمالي من الكرة الأرضية هو العامل الأساسي والأكثر وضوحاً.

ولن نخوض في الاسباب المُفتعلة من الانسان مباشرة بحدوث الحرائق، لكن سنخوض بالأسباب الطبيعية المُسببة لها، وللطقس الدور الرئيسي فيها، ولعل ابرزها: ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الهواء، ونشاط سرعة الرياح الجافة التي تعمل بدورها على تحريك الاشجار وحكّها ببعضها بعضاً مما يسبب حدوث شرارة نارية تكون بداية حدوث الحريق، كما للغيوم ذات القاعدة العالية دورٌ بارزٌ للحرائق لاسيما تلك التي حدثت في الجزائر وتونس عن طريق نشاط الصواعق التي تضرب الارض، مما يجعلها خطر ومُسبباً في حدوث الحرائق.

أخبار ذات صلة

newsletter