اهمال دولة الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساتها الذي تمارسه تجاه الفلسطينيين لا يزال يتراكم منذ عام النكبة حتى اليوم، رامية لأن يتخلى الفلسطيني عن أرضه وان ....
اهمال دولة الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساتها الذي تمارسه تجاه الفلسطينيين لا يزال يتراكم منذ عام النكبة حتى اليوم، رامية لأن يتخلى الفلسطيني عن أرضه وان يهاجر بقرار نفسه.
اقرأ أيضاً : الاحتلال الاسرائيلي يحذر من مغبة التصعيد في الضفة وغزة
في كل العالم، يستخدم القطار للتنقل من مكان لآخر، ما عدا في مدينة اللد المحتلة، فالقطار يخطف ارواحا ويهدد حياة الناس ويهدد بيوتهم.
هنا في حي السكة وحي المحطة أو كما يسمونه الأهالي حي التفاح، يخوض الأهالي حربًا مع القطار، الذي لربما يعكس التطور والتقدم والحداثة في العالم، الاّ أنه ليس أكثر من شبح موتٍ ينقض على الفلسطينيين في اللد، وينغص عليهم حياتهم.
ويقول تيسير شعبان: " احنا منشوف انه السكة تمر بوسط الحي، عدا عن انها مهملة من ناحية صيانة ونظافة، كمان من ناحية امان احنا شايفين انه الاطفال هون بمروا من السكة بهذا السن، مفش لا حراسة ولا في اشارات ولا اي شي يدل اللي يعطي امان وهون صارت حوادث ، في اطفال قتلوا ما منسميهن ماتوا بل قتلوا على سكة القطار" .
لا يتوقف أثرُ هذه السكة والقطار هنا، فإلى جانب أنه يقطع الحيَّ الى ضفتين، هناك مخططُ توسيعٍ للسكة الحديدية يقرعُ الباب، ما أدى الى هدمِ أكثرِ من عشرِ منازلٍ حتى الأن وتشريدِ عشراتِ العائلاتِ الى المجهول، اضافةً الى تهديد ما يقاربُ الخمسينَ منزلا اضافيًا بالهدم، ليس هذا فقط فحسب، بل ان المخطط التوسعي الجديد سيبلعُ مساحةً كبيرةً من المدرسةِ الواحدةِ والوحيدةِ في الحيّ. فأينَ يذهبُ الأطفالُ مع أحلامهم؟
وتقول فداء شحادة: "كطفل كل اللي عم بتشوفه هو احياء بشكل عشوائيات بروح على مدرسة اللي كام بحولوها على شكل عشوائيات باللحظة اللي بياخذوها وبخلوش فيها مساحة لهذا الطفل انه يتوسع ويلعب ويتحرك بحرية فانت بتخلق بتضييق. عملية التضييق ن القطار مستمرة".
دولة الاحتلال بكل مؤسساتها وبلدية الاحتلال بكل أذرعها في اللد بعيدةٌ كل البعدِ عن أن تأخذَ المسؤوليةَ تجاهَ السكانِ العرب في معركتِهم أمام شركةِ "قطار اسرائيل". فهم لوحدِهم صامدونَ كانوا ولا يزالون.
