الفيضانات خلفت دمارا كبيرا في شمال تركيا
فيضانات تركيا تودي بـ٤٤ شخصا واستمرار البحث عن ناجين
يجهد رجال الإنقاذ السبت للعثور على ناجين في شمال تركيا بعد الفيضانات التي أسفرت عن مقتل 44 شخصاً على الأقل، بحسب حصيلة موقتة جديدة.
أوردت الوكالة الحكومية المسؤولة عن ادارة الكوارث الطبيعية أن فرقاً متخصصة تبحث بين أنقاض عشرات المنازل المنهارة بفعل الفيضانات التي شهدتها الأربعاء المناطق المطلة على البحر الأسود بعد هطول أمطار غزيرة.
وتشهد قرية بابساي المنكوبة في محافظة سينوب وحدها على هول الكارثة، حيث دمرت الفيضانات 40 منزلا والجسرين اللذين يتيحان الوصول إلى هذه البلدة، بحسب وكالة أنباء الأناضول.
وأفادت أحدث حصيلة موقتة نشرتها الوكالة الحكومية المسؤولة عن ادارة الكوارث الطبيعية السبت عن مقتل 44 شخصا ونقل تسعة أشخاص إلى المستشفى.
لكن بعض الناجين المصدومين عبّروا عن غضبهم بازاء السلطات المحلية، متهمين إياها بعدم التحرك بالسرعة اللازمة لجعل السكان في أمان.
وأشار معلقون إلى الخطر الذي يشكله تشييد عدة مبان في المناطق المعرضة للفيضانات.
ففي بوزكورت الواقعة في محافظة كاستامونو، على سبيل المثال، انهار مبنى سكني مؤلف من ثمانية طوابق أقيم على ضفاف نهر إيزين.
وأظهرت مقاطع فيديو صورها ناجون كيف غمرت مياه إيزين شوارع بوزكورت في غضون دقائق قليلة، مما أدى إلى جرف السيارات وإشارات المرور.
ونفت الحكومة أن يكون ارتفاع منسوب المياه يعود إلى وجود محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية، بعد أن طرحت وسائل إعلام فرضية انهيار خزان الاحتياط.
وجاءت هذه الفيضانات في وقت لا تزال تركيا تتعافى من حرائق ضخمة أودت بثمانية أشخاص في منطقة الجنوب السياحية.
والسبت، تحطمت طائرة روسية كانت تشارك في إخماد الحرائق في تركيا ما اسفر عن مقتل جميع افراد طاقمها الثمانية، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
ويرى عدد كبير من العلماء أن الكوارث الطبيعية مثل تلك التي تتوالى في تركيا، قد تصبح أكثر تواتراً وشدّة بسبب الاحترار الناجم عن النشاط البشري.
وبعد هذه السلسلة من الكوارث الطبيعية المتكررة التي ضربت تركيا، كثف العديد من السياسيين والجمعيات ضغوطهم على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كي يتخذ تدابير جذرية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
وتركيا هي من بين الدول القليلة التي لم تتبنَ اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015.