مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

فراشات على الضوء -تعبيرية

1
Image 1 from gallery

بالفيديو.. تعرف على أثر الأضواء الاصطناعية على سلسلة الحياة

نشر :  
14:18 2021-08-13|

قد تعطل الأضواء الاصطناعية دورة حياة الأشجار فتلك التي تعيش تحت أضواء الليل تتأخر عملية تساقط أوراقها.

وفي أواخر القرن الثامن عشر، نصف مصابيح شوارع العاصمة الفرنسية  باريس كانت تضاء ليلا عندما يكون القمر ممتلئا.  وكان ذلك بهدف الادخار لا بهدف الحفاظ على البيئة.

ولطالما اعتبرت هذه الأضواء مصدرا للإزعاج ليس إلا. أما اليوم فقد باتت المسألة مثيرة للقلق.


فما إن يسدل الليل ستاره حتى تبتلع هالة من الهالوجين المناطق المدنية. والشوارع والأبنية جميعها مضاءة... ما يمحو أثر النجوم.

وقد تبلورت الظاهرة في السنوات العشرين المنصرمة. فمعظم اقطاب الارض باتت اليوم مرئية من الفضاء.

والتلوث الضوئي يطرح مشاكل عدة. فالأضواء تجتذب ملايين الحشرات ما يمنعها من تأمين مصدر طعام للطيور ما يؤدي الى خلل في السلسلة الغذائية. اضف انها تربك الطيور المهاجرة التي تعتمد على النجوم للسفر.

الأضواء الاصطناعية قد تعطل دورة حياة الأشجار فتلك التي تعيش تحت أضواء الليل تتأخر عملية تساقط أوراقها.

والاضرار لا تستثني الإنسان.. فهو سيعاني من اضطرابات في النوم ومشاكل في التركيز. حتى أن بعض الدراسات تربط التعرض الطويل للأضواء الاصطناعية القوية بمرض السرطان.

ولا بد من الاشارة الى ان تسليط الضوء باتجاه السماء أو واجهات المباني بدلا من تسليطه باتجاه الأرض يشكل هدرا كبيرا للطاقة.


ويقصد بالتلوث الضوئي الانزعاج المترتب عن الإضاءة الاصطناعية غير الطبيعيّةِ ليلاً وأثرها على الحيوانات والحشرات والنباتات والفطريات والأنظمة البيئية وعلي صحة الإنسان.

والتي تعكر قدرة الكائنات الحية والعينين تحديدا على الاسترخاء والهدوء بسبب تلوث سماء الليل بالضوء وتؤثر على الرصد الفلكي ايضا وتغير من الروتين البيئي للحيوانات والحشرات والفطريات و مفهوم التلوث الضوئي حديث جداً، إذ إنه ظهر في الثمانينات من القرن العشرين، وشهد تطوراتٍ منذ ذلك الحين.

شيكاغو ليلاً. بحسب إحصاءات جمعية شيكاغو للطيور فإن نحو 100 مليون إلى 1 مليار من الطيور يموت كل سنة بسبب الاصطدام بالأبنيةِ الشامخة.

ظهر هذا المفهوم إثر اجتهادات علماء الفلك الأمريكيين الشماليين ثم الأوروبيين والمنظمات التي تمثلهم (مثل الجمعية الفرنسية للفلك بفرنسا ودارسكي في شمال أمريكا...)، ثم نشطاء آخرين، قلقين على التدهور السريع للبيئة الليلية مثل علماء البيئة، والمخططين، وتقنيي الطاقة، والأطباء، والجامعيين، والإناريين والوكالات المهتمة بالتنمية المستدامة الذين عملوا على هذا المجال الجديد.