الحرائق في اليونان استمرت لأيام
اليونان تعلن "السيطرة" على الحرائق
تمكنت فرق الإطفاء اليونانية من "السيطرة" على الحرائق التي دمرت منذ نهاية تموز/يوليو أكثر من مئة ألف هكتار، وفق ما أكد متحدث باسمها الجمعة لوكالة فرانس برس.
وقال "منذ(الخميس) لم تعد هناك جبهة نشطة رئيسية بل جيوب متناثرة"، بفضل هطول أمطار في مناطق عدّة وانخفاض درجات الحرارة.
وما زالت فرق الإطفاء المنتشرة بالمئات، مع التعزيزات الأجنبية، في حالة تأهب لمواجهة مخاطر عودة النيران في جزيرة إيفيا الأشد تضرراً من الحرائق، وفي منطقة أركاديا في شبه جزيرة بيلوبونيز، وفق المصدر ذاته.
من المتوقع أن تهب رياح شديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، من شأنها أن تسرّع انتشار حرائق محتملة.
أتت النيران منذ 27 تموزعلى مئات المنازل ومؤسسات صغيرة في جزيرة إيفيا، على بعد مئتي كيلومتر شمال شرق أثينا، واجتاحت كذلك جزءاً من بيلوبونيز وضواحي أثينا الكبرى.
خلّفت الحرائق التي اندلعت منذ مطلع آب، جراء درجات حرارة مرتفعة، أضراراً بيئية كبرى.
وتحدّث رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس عن كارثة بيئية غير مسبوقة ربطها بشكل مباشر بالتغير المناخي.
من جانبها، ذكرت شركة إعادة التأمين السويسرية "سويس ري" الخميس أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية تقدر بنحو 77 مليار دولار في جميع أنحاء العالم في النصف الأول من العام، لكنها انخفضت بنسبة 33 بالمئة خلال عام واحد.
وقالت الشركة في بيان إن المبلغ أقل أيضا من المتوسط خلال عشر سنوات الذي يتجاوز 108 مليارات دولار لكن الحصة التي سيتعين على شركات التأمين تغطيتها للكوارث الطبيعية أعلى من المستويات المعتادة، موضحة أنه الفصل الأكثر كلفة منذ 2011 في هذا القطاع.
وسترتفع التكاليف التي يجب أن تغطيها شركات التأمين بنسبة 4 بالمئة لتصل إلى 42 مليار دولار بما في ذلك 40 مليار دولار للكوارث الطبيعية، حسب المجموعة السويسرية التي تذكر أن التكاليف تكون عادة في النصف الأول من العام أقل من النصف الثاني الذي ترتفع فيه الكلفة بشكل عام مع موسم الأعاصير في شمال المحيط الأطلسي.
وبالنسبة لشركات التأمين، يعد هذا النصف الأول الأعلى كلفة منذ 2011 عندما ارتفعت الفاتورة بسبب الزلازل في اليابان ونيوزيلندا.
وقالت المجموعة السويسرية التي تعمل كمؤمن لشركات التأمين إن متوسط فاتورة شركات التأمين على مدى السنوات العشر الماضية بلغ نحو 33 مليار دولار.
وبعد درجات الحرارة المرتفعة جداً أواخر حزيران في كندا، بدأ النصف الثاني من العام مع تزايد الأضرار المناخية بين حرائق في كاليفورنيا وفيضانات في ألمانيا والصين وكذلك حرائق في تركيا واليونان وإيطاليا.