عناصر من الجيش الأمريكي - أرشيفية
البنتاغون يرسل ٣ آلاف جندي إلى أفغانستان
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون الخميس أن قواتها البالغ قوامها ثلاثة آلاف جندي والتي سيتم نشرها في مطار كابول للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة من أفغانستان، لن تشن هجمات على طالبان.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي "لا خطط ولا نقاش حول استخدام مطار حامد كرزاي الدولي كقاعدة لشن غارات جوية في أفغانستان وحولها".
كما أعلن البنتاغون الخميس أنه سيرسل نحو ثلاثة آلاف جندي إلى أفغانستان فورا لإجلاء موظفين في السفارة الأميركية بشكل آمن في ظل تنامي تهديد حركة طالبان.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع جون كيربي إن "الدفعة الأولى ستتألف من ثلاث كتائب مشاة موجودة حاليا في منطقة مسؤولية القيادة المركزية. وستنتقل إلى مطار حامد كرزاي الدولي في كابول في غضون 24 إلى 48 ساعة المقبلة".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، إنه لا يشعر بالندم على قراره بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، وذلك في ضوء تقدم حركة "طالبان" واستيلائها على عدد من الولايات عقب انسحاب القوات الأجنبية.
وأضاف بايدن في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض، ردا على سؤال حول قرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان: "غير نادم على قراري".
وأكد الرئيس الأمريكي أيضا أن خطط انسحاب القوات الأمريكية تظل كما هي دون تغيير.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، قد قالت في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يعتبر استيلاء حركة "طالبان" على العاصمة كابول أمرًا لا مفر منه، ويدعو القوات الأفغانية للرد بمساعدة الولايات المتحدة.
وأضافت "وجهة نظر الرئيس بايدن هي أنه يجب على القوات الافغانية الآن استخدام التدريب الذي تم توفيره لهم".
وشددت على أن الإدارة الأمريكية لا تتحمل "الشعور بخيبة الأمل" من نتائج العمل العسكري للجيش الأفغاني.
يأتي ذلك، في ظل تحولات متسارعة ووسط هجمات وتقدم لافت لحركة طالبان في محاور عدة في أفغانستان، إذ تشهد الساحة الأفغانية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة "طالبان"، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مطلع أيار الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول القادم.