الحرائق ما زالت مستعرة في الجزائر
حصيلة ضحايا الحرائق في الجزائر ترتفع إلى ٦٥
أعلن التلفزيون الجزائري الأربعاء أن حرائق الغابات التي تجتاح مناطق في شمال البلاد أودت بحياة ما لا يقل عن 65 شخصا بينما تستعر الحرائق ليوم ثان.
وقالت الحكومة الثلاثاء إن ما لا يقل عن 42 لقوا حتفهم، بينهم 25 جنديا كانوا يكافحون الحرائق التي كانت على أشدها في منطقة القبائل الجبلية.
وأثار مقطع فيديو تداوله ناشطون، لجندي جزائري محاصر وسط الحرائق المهولة التي اندلعت في غابات وجبال ولاية تيزي وزو، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وهز قلوب ومشاعر الجزائريين الذين ودعوا أكثر من 40 شخصاً قضوا في هذه الحرائق.
الجندي من العناصر التي تم بعثها من أجل إخماد النيران، نشر بثاً مباشراً على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وهو يستغيث أثناء التصدي لحرائق وأعمدة الدخان الكثيفة المتصاعدة.
كما وجه الجندي في الشريط نفسه، رسالة وداع مؤثرة إلى كل اقربائه وعائلته، مؤكداً أن عدداً من زملائه قد لقوا حتفهم، وصور زملاء آخرين يحاولون الخروج من الغابات والفرار بأرواحهم.
وارتفعت حصيلة وفيات الحرائق في الجزائر، حتى الثلاثاء، إلى 42 شخصاً، بينهم 25 عسكرياً و17 مواطناً، وسط حديث رسمي عن وجود "أياد إجرامية" وراء اندلاعها.
ومنذ أيام تشهد عدة ولايات جزائرية اندلاع حرائق مهولة وزاد من حدتها موجة حر شديد ورياح جنوبية حارة وقوية.
في وقت سابق، قال رئيس الوزراء الجزائري، أيمن بن عبدالرحمن، للتلفزيون الحكومي إن "عدد الضحايا بلغ 17 شهيداً مدنياً على مستوى ولايتي سطيف وتيزي وزو (شرق) و25 عسكرياً فقدناهم وهم يؤدون واجبهم في إسعاف وإنقاذ المواطنين".
كما أكد أن "الأيادي الإجرامية ليست ببعيدة عن الحرائق، بالنظر لأماكن اندلاعها التي كانت مختارة بصفة دقيقة"، دون اتهام أحد.
يعتبر هذا ثاني تأكيد حكومي بخصوص وجود شبهة جنائية؛ إذ اعتبر وزير الداخلية كمال بلجود الحرائق "أعمالاً إجرامية تخريبية"، وفق تصريحات صحفية الثلاثاء.