ميركل خلال تفقدها فيضانات ألمانيا
ألمانيا تخصص ٣٠ مليار يورو لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الفيضانات
اعلنت المستشارة أنغيلا ميركل الثلاثاء أن المانيا ستخصص 30 مليار يورو لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الفيضانات منتصف تموز/يوليو الفائت في غرب البلاد.
واوضحت ميركل في مؤتمر صحافي أن المبلغ ستتقاسمه الدولة الفدرالية والمقاطعات الألمانية الست عشرة، لافتة الى أن ذلك "مؤشر تضامن وطني".
ولقي 190 شخصا على الأقل حتفهم جرّاء الفيضانات التي اجتاحت غرب ألمانيا في منتصف تموز/يوليو، فيما كانت راينلند بالاتينات وشمال الراين-فيستفاليا المقاطعتين الأكثر تضررا.
وفي تأكيد لحجم الدمار، أفاد الاثنين رئيس وزراء شمال الراين-فيستفاليا أرمين لاشيت، المرشّح المحافظ الأوفر حظا لخلافة ميركل، أن منطقته لم تضطر لبناء آلاف المنازل المدمّرة في وقت واحد منذ الحرب العالمية الثانية.
كما أثارت الكارثة تساؤلات بشأن إن كانت السلطات قامت بما يكفي لتحذير السكان مسبقا من الكارثة المحدقة.
واتفقت ميركل وقادة المقاطعات الثلاثاء على تحسين نظام التحذير في البلاد عبر خطوات بينها تقديم مبلغ يصل إلى 88 مليون يورو للمقاطعات لتحديث أجهزة الإنذار وتثبيتها بحلول العام 2023.
وأعلن مدعون ألمان الأسبوع الماضي مباشرة تحقيق ضد مسؤول محلي في منطقة آرفايلر متهمين إياه بالإهمال نظرا لتأخر التحذيرات، الأمر الذي أدى إلى مصرع عشرات السكان.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عبرت عن صدمتها بسبب حجم الدمار الناتج عن فيضانات الأسبوع الماضي.
وزارت ميركل المناطق التي حدثت فيها فيضانات غربي ألمانيا الأحد، وتحدثت مع الناجين وطواقم الإنقاذ.
وقد قتل 188 شخصا، على الأقل، نتيجة الفيضانات في ألمانيا وبلجيكا. ويستمر هطول الأمطار الغزيرة، حيث تتركز حاليا في النمسا وجنوبي ألمانيا.
وأنقذت طواقم الطوارئ أشخاصا من منازلهم في مدينة سالزبورغ في النمسا، حيث غمرت مياه الفيضان الشوارع.
وقال رجال المطافئ إن العاصمة فيينا شهدت هطول كمية من الأمطار في ساعة واحدة ليلة السبت تفوق ما هطل طوال الأسابيع السبعة الماضية.
تأثير التغير المناخي
قتل شخص في منطقة بافاريا العليا، حيث غمرت الأمطار الشوارع ودخلت إلى المباني.
وقالت السلطات في الجزء الغربي من ألمانيا إن سد جنوب غرب مدينة بون ما زال معرضا لحصول ثقوب فيه، بعد إجلاء الناس عن منازلهم.
وعزا زعماء أوروبيون الفيضانات للتغير المناخي. وقد طالت الفيضانات سويسرا ولوكسيمبورغ وهولندا.
ويقول خبراء إن الاحتباس الحراري يجعل هطول الأمطار الغزيرة أكثر احتمالا. ولقد زادت درجة حرارة العالم بمعدل 1.2 درجة مئوية منذ بدء الحقبة الصناعية.