مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أحد المشردين في عمان

1
Image 1 from gallery

بالفيديو.. عدسة رؤيا توثق جانبا "مأساويا" من حياة مشردين في شوارع عمان

نشر :  
14:42 2021-08-10|

وثقت عدسة رؤيا جانب من حياة مشردين يعيشون في شوارع العاصمة عمان، بأوضاع مزرية لا تليق بأي إنسان، وذلك في الميادين وجانب الشارع، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.

هؤلاء المشردين يعيشون منذ سنوات في تلك الميادين، لا شيء يحميهم من حر الصيف وبرد الشتاء، يأكلون ما يتصدقه عليهم المواطنين، ولا يتكئون سوى على مناعتهم اذا مرضوا، فلا تأمين صحي ولا مستشفيات تعالجهم دون مقابل.


وكانت وزارتا التنمية الاجتماعية والصحة اتفقتا على إنشاء مركز لإيواء المشردين في مبنى تملكه "الصحة" يقع بالقرب من مستشفى الكرامة للتأهيل النفسي في منطقة المقابلين وبطاقة استيعابية تصل الى 60 حالة، وذلك في العام 2016.

ونص الاتفاق الذي أبرمته وزيرة التنمية السابقة ريم أبو حسان ووزير الصحة الأسبق الدكتور علي حياصات على تزويد المركز الجديد بالكوادر الفنية والطبية التأهيلية من وزارتي التنمية الاجتماعية والصحة بالتعاون مع الحكام الاداريين ومديرية الامن العام من خلال اتفاقيات شراكة تتم بمقتضاها تنظيم اليات العمل بالمركز.

وحُددت مهام كل وزارة حيث ستنظم وزارة التنمية الاجتماعية التعليمات الخاصة بإيواء فئة المشردين والاجراءات اللوجستية، فيما تقدم وزارة الصحة الكوادر الطبية المتخصصة وخدمات التشخيص النفسي والطبي، علما أنه تم المباشرة بتحديد الحالات التي يتم التوافق عليها لغايات فحصها وتشخيصها لاتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.


وليست العاصمة عمان وحدها التي تضم مئات المشردين، بل في محافظات أخرى نشاهدهم بكثرة، كمحافظتي اربد و الزرقاء، أما في مدينة اربد شمال الاردن تشهد وجود مشردين في شوارع مدينة اربد وخاصة في شارع بغداد.

وكما يستخدم المشردون الارصفة و الزقاق ملاذاً لهم الذي لا يإويهم من برد الشتاء الذي بات ينهش في اجسادهم وسط تساؤلات المواطنين عن وزارة التنمية الاجتماعية من حماية المشردين الذين بات الشارع منزلهم.

وتعد ظاهرة المشردين معروفة في العالم منذ مدة طويلة، حتى في القارتين الأوروبية و الأمريكية.

وليست هذه المرة الأولى التي توثق فيها عدسة رؤيا حياة المشردين، ففي كل عام تقريباً توثق عدسة رؤيا جانب من حياة هؤلاء المشردين في مناطق مختلفة.


من جانبه صرح مدير وحدة مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية بتصريحات صحفية "سابقة" لصحيفة يومية عن أوضاع هؤلاء المشردين.

وقال ماهر كلوب مدير وحدة مكافحة التسول إن المشردين والمرضى النفسيين في وسط البلد وغيرها من الاماكن، هذه مهمة وزارة الصحة فيما يخص المرضى النفسيين وايوائهم في المراكز الصحية والنفسية التابعة لوزارة الصحة، مؤكدا ان دور وزارة التنمية هو تقديم الرعاية الاجتماعية والانسانية وليس الرعاية الصحية، وعلق ايضا فيما يخص كبار السن "اغلب كبار السن والمشردين لا يمارسون مهنة التسول بشكل مباشر بينما هم يفترشون الارض كمأوى، والمواطنون هم انفسهم من يقدم المال دون طلب من المشرد في بعض الاحيان".