مركبة محملة بالصواريخ ضبطها أهالي بلدتي شويا وعين قنيا
لبنانيون يقبضون على مطلقي الصواريخ صوب الجولان ويرفضون تحويل قراهم لـ "مسرح تصعيد"
قال شهود عيان، في بلدتي شويا وعين قنيا، الواقعتين جنوبي لبنان، أن 6 أشخاص استقلوا سيارة من نوع "رابيد" بيضاء ودخلوا المنطقة وقرروا إطلاق راجمة صواريخ من أراضيها.
ووفقا لما أوردته سكاي نيوز عربية، فإن شبان بلدتي شويا وعين قنيا سرعان ما لاحظوا هذا التسلل فهرولوا مسرعين من أجل إلقاء القبض على ركاب السيارة وكل ما بحوزتهم.
واستطاع الشبان الذين انطلقوا من قرار شعبي، كما قال المصدر، بعيدا عن قرار البلديات أو الأحزاب في المنطقة، وألقوا القبض على من أطلق الصواريخ وتم تسليمهم مباشرة للجيش اللبناني؛ هم وصواريخهم.
وأضاف المصدر "نحن نعيش في منطقة مكشوفة، إلا اننا نرفض دخول عناصر من حزب الله أو غيرهم إلى قرانا وجعلها مسرحا للاقتتال وتبادل الرسائل".
وتابع "نواياهم سيئة، أما نحن فنوايانا مسالمة"، وتساءل حول سبب عدم إطلاق الصواريخ من بلدات الخيام الخاضعة لنفوذ حزب الله أو من غيرها، وختم " لدينا جيش وطني ونحن بحاجة إليه، ودائما إلى جانبه".
واستفاق أهالي منطقة العرقوب في القطاع الشرقي لجنوب لبنان على أصوات راجمات الصواريخ التي أطلقت من المنطقة باتجاه مزارع شبعا.
ويسود التوتّر حاليّاً في المنطقة بعد العثور على منصّة صواريخ كانت أطلقت من وادٍ قريب من بلدة شويا حراج الهبارية في قضاء حاصبيا وأخرى لم تطلق.
وذكر شهود عيان، أن حريقاً اندلع في جبل شويّا نتيجة القصف الإسرائيلي كما صادرت مخابرات الجيش اللبناني منصّة الصواريخ التي عُثر عليها في بلدة شويا قضاء حاصبيا في القطاع الشرقي لجنوب لبنان، ظهر يوم الجمعة .
وأثيرت خلال اليومين الأخيرين أسئلة حول ما يحصل على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وهل يمكن أن تتدهور الأوضاع الميدانية إلى ما هو أكبر وأخطر.
واتخذ التصعيد الإسرائيلي أشكالا جديدة، للمرة الأولى، منذ إرساء القرار 1701 عام 2006، ونظرا لتكرار حوادث إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني بوتيرة أقوى، خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأشارت تقارير صحفية إلى انعقاد اجتماع أمني مصغر للحكومة الإسرائيلية من أجل لبحث في "التصعيد" على الحدود مع لبنان.
وكانت بلدات شبعا وكفرشوبا ومعظم قرى العرقوب قد شهدت نزوحاً محدودا، من جراء القصف لبعض العائلات التي قصدت هذه القرى منذ فترة عيد الأضحى هروباً من الأزمات الاقتصادية في العاصمة بيروت ومن صيدا وبقية المناطق بسبب انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الأدوية ومادة البنزين، في مشهد أعاد إلى أذهان اللبنانيين مشاهد الحرب.
وقال رئيس اتحاد بلديات شبعا والعرقوب، محمد أحمد، صعب لموقع " سكاي نيوز عربية"، إن سيارة مجهولة دخلت بلدة شويا القريبة من بلدة شبعا وضربت راجمة من الصواريخ باتجاه اراضي مزارع شبعا المحتلة.
وأوضح صعب أن "الرد الإسرائيلي أدى إلى سقوط قذائف في وادي حوراثا في خراج بلدة شبعا وفي أعالي تلال منطقة الوسطاني في مرتفعات بلدة شبعا.
إضافة إلى ذلك، سقطت قذائف على تلة سدانة وتلال ومرتفعات كفرشوبا والقرى المجاورة واستهدفت منطقة رباع التبن، بينما استهدفت بسطرة بقذائف الميدان الحارقة، الأمر الذي أدى إلى إشعال حرائق".
وأضاف صعب "لم تشهد بلدة شبعا نزوحا، والسبب يعود إلى الصعوبات التي تواجه السكان في بيروت"، وتوقع أن تكون العملية محصورة، مشيرا إلى تنسيق تام يجري بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل المتواجدة في المنطقة الحدودية.