أفراد من الجيش اللبناني
جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ ضربات جوية على لبنان
استهدفت غارتان إسرائيليتان منطقة الدمشقية في خراج بلدة المحمودية جنوب لبنان، عند الساعة 12:40 من فجر الخميس، وفق ما جاء في بيان الإعلام الحربي لـ"حزب الله". وهي المرّة الأولى التي يستخدم فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي سلاحه الجوي لضرب أهداف في لبنان منذ نهاية حرب تموز 2006.
التبنّي الإسرائيلي للقصف الصاروخي جاء في بيان رسمي للجيش الإسرائيلي، إذ نشر المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في "تويتر"، مقطع فيديو للضربات الجوية التي شنّتها الطائرات الحربية الاسرائيلية مستهدفة بحسب قوله "المناطق التي أطلقت منها القذائف الصاروخية من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، بالاضافة الى بنية تحتية تُستَخدم لاهداف إرهابية".
وأضاف أنّ "الطائرات الحربية أغارت على هدف آخر في المنطقة التي أطلقت منها سابقاً قذائف صاروخية نحو إسرائيل".
وأَضاف أدرعي أنّ "الغارات ستتواصل وقد تتصاعد في مواجهة محاولات إرهابية لاستهداف إسرائيل ومواطنيها"، محمّلاً "دولة لبنان مسؤولية ما يجري داخل أراضيها".
وحذّر من "مواصلة محاولات الاعتداء ضد مواطني إسرائيل وسيادتها".
حصل ذلك بعد إطلاق ثلاثة صواريخ من لبنان نحو مستوطنة "كريات شمونة" الأربعاء، استدعت ردّاً إسرائيلياً بقصف مدفعي على مواقع لبنانية في سهل الخيام وإبل السقي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق هذه الصواريخ من جنوب لبنان.
التطوّر العسكري الإسرائيلي استدعى تحرّكاً رسمياً لبنانياً عاجلاً، وفقا لما نشرته صحيفة النهار اللبنانية، إذ اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون أنّ "استخدام إسرائيل لسلاحها الجوي في استهداف قرى لبنانية هو الأول من نوعه منذ 2006، يعدّ انتهاكاً فاضحاً وخطيراً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 وتهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في الجنوب".
كما اطّلع عون من قيادة الجيش على نتائج التحقيقات المتعلقة بعملية إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية، مؤكداً أنّ "تقديم الشكوى إلى الأمم المتحدة خطوة لا بد منّها لردع إسرائيل".
من جهته، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب من وزيرة الخارجية بالوكالة زينة عكر "الإيعاز إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان".
وأفاد دياب، في بيان، أنّ "العدو الإسرائيلي نفّذ، بمدفعيته أولاً وبطائراته الحربية ثانياً، عدواناً صريحاً على السيادة اللبنانية، واعترف علناً بهذا الخرق الفاضح للقرار 1701، متذرّعاً بسقوط صواريخ مشبوهة الأهداف والتوقيت على شمال فلسطين المحتلة من الأراضي اللبنانية ولم تتبناها أي جهة"، معتبراً أنّ "هذا العدوان الجديد والخطير يشكّل تهديداً كبيراً للهدوء على حدود لبنان الجنوبية، بعد سلسلة من الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية واستخدام الأجواء اللبنانية للعدوان على سوريا".
ودعا دياب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى "ردع إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة اللبنانية، لأن هذه الانتهاكات باتت تهدد القرار 1701 والاستقرار القائم منذ العام 2006".