مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

سارة جمال الزبدة ووالدتها أم اسامة

Image 1 from gallery

تفوقت بالثانوية العامة.. فلسطينية تفي بوعدها لوالدها وشقيقها الشهيدين في حرب غزة الأخيرة - صور

نشر :  
19:04 2021-08-03|

امتزجت دموع الفرح والحزن للطالبة المتفوقة سارة جمال الزبدة وهي تسمع نتيجتها في الثانوية العامة، مستذكرة والدها الشهيد العالم جمال، وشقيقها الأكبر أسامة الذين قضايا في الحرب الأخيرة على غزة في أيار الماضي.


سارة التي كانت معروفة بتفوقها طوال سنوات دراستها، كانت تخشى بعد استشهاد والدها وشقيقها أسامة أن يتراجع مستواها العلمي؛ نظرا لحالة الحزن الشديد التي سيطرت عليها بعد فقدهما، إلا أنها أصرت أن تخرج من هذه الأجواء، لتحصل على معدل 95.3 في المئة

وتقول سارة "بعد استشهاد والدي وشقيقي أسامة خلال الحرب الأخيرة على غزة، حزنت حزنا شديدا، وشعرت أنني لن أكون قادرة على التركيز في الامتحانات التي كانت بعد شهر من استشهادهم"

وأضافت: "ولكن بعدما عرفت أن والدي العالم كان احد العلماء الذين طورا صواريخ المقاومة بعلمه، عملت على أن أجّد وأجتهد، من أجل مواصلة طريقه كجزء من الوفاء له"

وتابعت: "أخذت عهد على نفسي بعدها أن لا اترك أي وقت، إلا وأن أدرس به، من أجل الحصول على معدل عال، وفاء لأبي الذي عرف بتفوقه العلمي وأخي أسامة".

وأشارت سارة إلى أنها بعد ظهور النتيجة، ومعرفتها أنها حصلت على معدل 95.3 في المئة، سجدت أولا سجدة شكر لله، ثم توجهت لصورة والدها الكبيرة وقبلته، ثم قبلت رأس أمها

واعتبرت "أم أسامة"، والدة المتفوقة سارة، تفوق ابنتها سارة هو أحد كرامات استشهاد زوجها ونجلها.

وقالت "أم أسامة": "هذا التفوق لسارة كرم كبير من الله وفاء لاستشهاد زوجي وابني".


وأضافت: "كانت وصية زوجي قبل استشهاده لسارة أن تجتهد من أجل تحصيل معدل مرتفع"

وتابعت: "بعد استشهاد زوجي وابني أسامة كنت خائفة أن يؤثر ذلك على همة سارة في دراستها، وبقيت بجانبها أرفع من روحها المعنوية؛ لتنفيذ وصية والدها الشهيد"

وهاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، الطالبة االزبدة ووالدتها مهنئا بتفوقها

وأعرب هنية خلال المكالمة عن فخره واعتزازه بتفوق الطالبة سارة، والتي حصلت على معدل 95.3% في الثانوية العامة

واعتبر هنية في مكالمته نجاح الطالبة سارة، بأنها رسالة وفاء للوالد الشهيد جمال الزبدة، مبديا أمله في أن يكون التفوق والنجاح حليفا لها في المرحلة الجامعية.