الحرائق التي تجتاح منتجعات ساحلية تركية تطل على المتوسط
الاتحاد الأوروبي يُنجد تركيا في كارثة الحرائق
سارع الاتحاد الأوروبي إلى مد يد العون إلى تركيا الاثنين لإخماد النيران المشتعلة منذ أسبوع التي أودت بحياة ثمانية أشخاص وفاقمت الضغوط على الرئيس رجب طيب أردوغان، وسط حرائق مماثلة في أجزاء مختلفة من جنوب أوروبا.
وتواجه تركيا حرائق الغابات الأكثر فتكا منذ عقود فيما تسيطر موجة قيظ على جنوب شرق أوروبا ما يخلف شرارات يلقي مسؤولون يونانيون باللوم فيها على تغير المناخ.
وأتت الحرائق التي تجتاح منتجعات ساحلية تركية تطل على المتوسط وبحر إيجه منذ الأربعاء، على مساحات واسعة من الغابات العذراء وأدت إلى إجلاء سياح من فنادقهم.
وامتدت تداعيات الكارثة إلى أبعد من الغابات إذ عرّضت إردوغان، الذي يخوض انتخابات خلال عامين قد تؤدي إلى تمديد حكمه لعقد ثالث، إلى موجة انتقادات لاستجابته التي بدت بطيئة ومنفصلة عن الواقع.
وتعرّض الرئيس التركي لانتقادات شديدة خصوصا نهاية الأسبوع لرميه أكياس الشاي للسكان أثناء قيامه بجولة في إحدى المناطق الأكثر تضررا فيما رافقه عدد كبير من عناصر الشرطة.
كذلك كشفت الحكومة عن أنها لا تملك طائرات مخصصة لمكافحة الحرائق ويتعيّن عليها بالتالي الاعتماد على المساعدة الخارجية لمكافحة النيران.
وشكر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو بروكسل الاثنين لإرسالها طائرة من كرواتيا وطائرتين من إسبانيا.
وأفاد الاتحاد الأوروبي بأنه "يتضامن بشكل كامل مع تركيا في هذه الأوقات الصعبة للغاية"، في رسالة هدفها إظهار حسن النية بعد عام من الخلافات بين الطرفين.