تسبّب فيروس كورونا بوفاة 4,202,179 شخصا في العالم
تشديد القيود الصحية حول العالم مع تفشي كورونا المتحورة دلتا
يرغم تفشي النسخة المتحورة دلتا من فيروس كورونا الدول أكثر فأكثر على تشديد القيود الصحية مع فرض تدابير إغلاق محلية في الصين وتعبئة الجيش في أستراليا وتمديد حال الطوارئ في اليابان.
في الوقت ذاته، يصبح وضع الكمامات الزاميا مجددا في المناطق الأكثر تضررا من الفيروس في الولايات المتحدة، حيث يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن تكثيف حملة التلقيح البطيئة.
وتجد الصين، حيث ظهر الوباء لأول مرة في مدينة ووهان (وسط) أواخر 2019، أن سياسة الاحتواء التي كانت أول من طبقتها العام الماضي باتت مهددة، مع تسجيل إصابات جديدة انطلقت من نانجينغ، في شرق البلاد، وامتدت إلى خمس ولايات وانتشرت في بكين لأول مرة منذ ستة أشهر.
بعدما ثبتت إصابة تسعة موظفين في مطار نانجينغ في 20 تموز، تم الجمعة تسجيل 184 حالة في مقاطعة جيانغسو (شرق)، و206 على المستوى الوطني. وتم فرض تدابير الحجر على مئات الآلاف من السكان في هذه المنطقة وفي بكين.
ويثير مدى فعالية اللقاحات الصينية المخاوف، بعدما تبين أن غالبية المصابين الجدد هم من الملقحين.
وقال خبير الأمراض المعدية في شانغهاي زانغ ونهونغ في تغريدة إنه يمكن للقاحات أن "تبطئ وتيرة الانتشار وتخفض معدل الوفيات" لكن من دون شك لا يمكنها "القضاء على الفيروس".
في أستراليا، استعانت شرطة مدينة سيدني، أكبر مدن البلاد وحيث يقطن خمسة ملايين نسمة، بتعزيزات قوامها 300 عسكري لضمان احترام القيود المفروضة، مع تسجيل معدل إصابات قياسي الخميس.
وتم تمديد تدابير الإغلاق، التي دخلت الأسبوع الخامس، لمدة شهر إضافي، حتى 28 آب، فيما يخرق حظر ارتياد الشواطئ والحدائق على نطاق واسع. وتظاهر آلاف الأشخاص اعتراضا على هذه التدابير خلال عطلة نهاية الأسبوع.
بعد أسبوع من انطلاق الألعاب الأولمبية، مددت اليابان حالة الطوارئ الصحية في طوكيو حتى نهاية آب.
وقال رئيس الحكومة الياباني الجمعة إن "العدوى تتفشى بسرعة لم يسبق لها مثيل"، مع تسجيل عشرة آلاف إصابة يوميا في معدل قياسي. وسجل منظمو الألعاب الأولمبية 27 إصابة جديدة مرتبطة بالحدث، رغم التدابير المشددة.
ويتوقع برنامج كوفاكس الذي من المفترض أن يسمح للبلدان الفقيرة بتلقي اللقاحات مجانا، تلقي 250 مليون جرعة من اللقاحات خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية المقبلة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
في بورما، حذرت السلطات من وضع "يائس"، داعية مجلس الأمن الدولي الى التأكد من إمكانية إيصال اللقاحات، رغم الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ الانقلاب الذي أطاح بالسلطة المدنية قبل ستة أشهر.
في الفليبين، أعلنت السلطات الجمعة أن 13 مليون مواطن في منطقة مانيلا سيخضعون اعتبارا من الأسبوع المقبل للحجر، في قرار صعب هدفه "إنقاذ الأرواح".
في إفريقيا، تعرف السنغال، التي بقيت بمنأى عن الوباء نسبيا لفترة طويلة، انتشارا غير مسبوق للعدوى على غرار بقية دول القارة وتفتقر المستشفيات المكتظة فيها إلى الأكسجين.
وتكافح تونس، حيث يسجل معدل الوفيات الأعلى في شمال افريقيا، للتصدي للفيروس، مع ارتفاع عدد الإصابات، بينما تعاني غرف العناية المركزة من نقص في عبوات الأكسجين.
تسبب فيروس كورونا بوفاة 4,202,179 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الجمعة عند الساعة 10,00 ت غ.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذة بالاعتبار معدل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسميا.
