انفجار مرفأ بيروت
الصور المتداولة على أنها تظهر صاروخا يضرب مرفأ بيروت قبل عام مركبة ومصورها لم يقتل
مع اقتراب مرور سنة على الانفجار المروّع الذي وقع في مرفأ بيروت ودمّر أجزاء واسعة من العاصمة، عادت للظهور على مواقع التواصل صور من فيديو قيل إنه يُظهر صاروخا يضرب المرفأ لحظة الانفجار، وإن من التقطه هو مصوّر شاب قُتل بعد ذلك لإخفاء هذا "الدليل".
لكن الفيديو مركّب وقد أضيف الصاروخ إليه، أمّا النسخة الأصليّة فقد التقطها صحافيّ في شبكة "سي أن أن"، لا المصوّر جوزيف بجاني الذي قتل بعد أسابيع من الانفجار.
يظهر في هذا الفيديو، باللونين الأبيض والأسود، حريق مشتعل ثم يُرى صاروخ وهو يصيب المكان، فيقع انفجار هائل.
وقيل في المنشورات المتداولة على مواقع التواصل وعلى مواقع إلكترونيّة إن من التقط هذه المشاهد هو المصوّر جوزيف بجاني الذي قُتل في كانون الأول 2020، أي بعد أسابيع على انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب.
وأثار مقتله تكهنات كثيرة وتساؤلات على مواقع التواصل في لبنان عن علاقة اغتياله بانفجار المرفأ.
ولم يُكشف حتى الآن عن المتورّطين في الجريمة.
من صوّر الفيديو؟ وهل يظهر صاروخاً؟
لكن المصوّر جوزيف بجاني ليس من صوّر النسخة الأصليّة من هذا الفيديو، بل صحافي في شبكة "سي أن أن" نشره أيضاً على صفحته على موقع فيسبوك.
وقد أظهر تقرير أصدرته خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بعد الانفجار بيومين، أنّ صاروخاً أضيف إلى هذا الفيديو وأعيد نشره بالأسود والأبيض للإيحاء بأنه تصوير حراريّ يُظهر استهداف المرفأ بصاروخ.