جانب من الحرائق في مدينة عكار اللبنانية
لبنان.. حرائق مستعرة في عكار وخسائر جسيمة في الأشجار المثمرة والحرجية
أفادت وسائل إعلام عربية بأن الحرائق التي اندلعت، الأربعاء، في غابات منطقة عكار شمالي لبنان، لا تزال مستعرة، فيما تسعى فرق الإطفاء لإخماد الحرائق التي طالت البساتين، وأجبرت الكثير من سكان المنطقة على ترك بيوتهم.
وشهدت منطقة عكار ليلا قاسيا، إذ التهمت النيران المزيد من الغابات الحرجية والبساتين، مخلفة خسائر جسيمة في الأشجار الحرجية والمثمرة.
وناشد أهالي بلدتي كفرتون وأكروم بمنطقة جبل أكروم، الدولة والجيش اللبناني وفرق الإغاثة والإطفاء التدخل السريع عبر المروحيات التابعة للجيش أو المستقدمة من الخارج، للحد من انتشار النيران والسيطرة عليها، خاصة أنها اقتربت من المباني السكنية المأهولة.
وإلى جانب طوافات الجيش اللبناني والجهات المختصة بإطفاء الحرائق، وصلت إلى لبنان طائرات مروحية خاصة بإخماد الحرائق من قبرص المجاورة، وساهمت في الحد من تمدد النيران.
ومساء الأربعاء، توفي من جراء الحرائق، المتطوع أمين ملحم، ابن بلدة كفرتون التابعة جغرافيا لجبل أكروم، إثر سقوطه من مكان مرتفع خلال مشاركته في إخماد النيران، مما تسبب بإصابة بليغة في رأسه.
روايات الشهود
وقال شهود عيان من المنطقة إن الحرائق التهمت مساحات شاسعة من كروم الزيتون والعنب والتين والأشجار المثمرة والأراضي الزراعية، مشيرين إلى أن الخسائر تقدر بملايين الدولارات.
بدوره، قال الإعلامي محمد عمر، وهو من بلدة أكروم العكارية، ما زال الوضع صعبا.. لقد ترك السكان منازلهم في البلدة والقرى إلى المناطق المجاورة".
وأضاف: "يقع منزل الشاب المتوفى، إلى جانب الغابة التي بدأ الحريق منها، وصولا إلى غابات قرى بيت جعفر".
وتسبب الحريق بحالات اختناق بسب الدخان، بلغت حوالي 25 حالة، تمت معالجتها من قبل الصليب الأحمر.
وخسرت المنطقة مساحات شاسعة من الثروة الحرجية بعد حملة تشجير بدأت منذ سنوات، وأصابت أضرار الحريق معظم قرى قضاء عكار، وصولا إلى قرية أكوم السوري، امتدادا إلى جرود بلدة الهرمل على حدود لبنان الشمالية.