تسريب شقة سكنية لجمعيات استيطانية في سلوان
تسريب شقة سكنية لجمعيات استيطانية في سلوان
استولت جمعيات استيطانية مساء الأربعاء على شقة سكنية في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وأن الشقة المسربة تعود ملكيتها لسيدة فرت الى الأردن بعد عملية البيع، وفق ما ذكر مركز معلومات واد حلوه.
وأعلنت العائلة براءتهم من مسربة العقار لقيامها بما يخالف ديننا وتملصها من واجبها في الحفاظ على ما ملكته من عقار، ومخالفتها لمبدأ وحق الدفاع عن بيوتنا وأراضينا في البيت المقدس وخيانتها للدين والوطن.
وأوضحت العائلة في بيان لها أن العقار كانت تملكه زوجة أبيهم بموجب وكالة دورية غير قابلة للعزل في عام 1993.
وأشارت الى أنها أبلغت الجهات الرسمية لإبطال البيع دون جدوى، وكان المحامي المختص في شؤون القدس قد طالب بتشكيل قيادة مقدسية من المرجعيات الدينية والسياسية والاجتماعية والنقابية لكشف التنظيم السري الذي يعمل على تسريب عقارات المدينة المحتلة للمستوطنين.
وأكد المحامي على ضرورة الكشف عن ذلك التنظيم بكل مكوناته؛ أعضاءه، وارتباطاته المحلية والدولية، كمحطة أولى للتصدي لعمليات التسريب.
وأوضح أن التنظيم السري مكون من شخصيات متنفذة تقف خلف عمليات تسريب المنازل والأراضي والعقارات في القدس لصالح الجمعيات الاستيطانية.
ودعا المحامي للتعامل مع أصل المشكلة وليس فقط مع أعراضها، محذراً من خطورة عدم التحقيق الجدي في عمليات التسريب كم جرى في السنوات الأخيرة.
وأشار الى أن غياب المرجعية الدينية والسياسية والاجتماعية ساهم في ترهل المجتمع وأفسح المجال للتنظيم السري لإتمام مزيد من الصفقات.
وحسب مركز معلومات وادي حلوة في سلوان فإن قضايا تسريب جرت خلال السنوات الماضية من خلال بيع العقار لسمسار أو نقل الملكية لعدة جهات وصولا الى الجمعيات الاستيطانية. وكان أهالي سلوان قد أطلقوا وثيقة شرف تعاهدوا فيها على مقاطعة من سربوا وباعوا بيوتهم وأراضيهم للاحتلال.
وجاء في الوثيقة:"نعاهدكم أن ننبذ ونقاطع بدءًا من ترك السلام أولًا وعدم البيع والشراء والإيجار له، ورفض الخطبة والزواج واعتزال المجالسة والمصاحبة والصداقة.
وأضافت الوثيقة: " لكل خائن باع بيته وأرضه لأعداء الملة عدم الغسل والتكفين والسير بالجنائز وعدم الدفن في مقابر المسلمين " وسبق أن أكد خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن تسريب البيوت جريمة نكراء وخيانة عظمى تهدد المجتمع ومن يرتكبها شواذ دخلاء على المقدسيين.
وشدد صبري على أن ما يحصل يدق ناقوس الخطر بأن الاحتلال يستهدف سلوان بأكملها ليدرك الأهالي حجم الجريمة التي يتعرضون لها.
وأوضح خطيب الأقصى أن مرسبي المنازل والعقارات لا توبة لهم ولا يجب التستر عليهم بتأييد علماء الأمة، داعياً المواطنين الى تربية أبنائهم وتعليمهم الصواب.