إضراب "الفوسفات" يمتد إلى العقبة

الأردن
نشر: 2014-01-06 19:50 آخر تحديث: 2016-07-25 18:00
إضراب "الفوسفات" يمتد إلى العقبة
إضراب "الفوسفات" يمتد إلى العقبة

امتد الإضراب الذي بدأه أمس، العاملون في مناجم فوسفات الوادي الأبيض بمحافظة الكرك ومناجم الحسا بمحافظة الطفيلة، إلى المجمع الصناعي بالعقبة احتجاجا على عدم تنفيذ إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية مطالب العاملين المختلفة وعدم تطبيق الإدارة لاتفاقية كانت وقعتها معهم نقابة العاملين بالمناجم العام الماضي.

وبين العاملون في المجمع الصناعي بالعقبة أن الإضراب بدأ صباح اليوم الاثنين في مرافق المجمع كافة، مشيرين إلى أن عدم استجابة الإدارة لمطالب العاملين سيعطل العمل بشكل كامل في المجمع ويوقف إنتاج مواد السماد وحامض الفوسفوريك وفلوريد الألمنيوم.
وقال عاملون من مختلف الأقسام في المجمع إن العشرات منهم تجمعوا أمام بوابة الإدارة صباح اليوم والتقوا مدير المجمع عيد وليدات الذي حاول إقناعهم بالعودة إلى عملهم، لكنه لم يفلح بذلك.
وكان رئيس النقابة العامة للعاملين بالمناجم خالد الفناطسة أكد امس أن الإضراب "غير شرعي"، مشيرا إلى أن النقابة وقعت اتفاقية النقابة مع الشركة تقدم مضاعفة الزيادة السنوية لعام واحد فقط وليس بشكل سنوي.
وبين أن العاملين ينفذون الإضراب بدون موافقة النقابة العامة للعاملين بالمناجم ما يجعله يضر بالشركة وبالعمل والإنتاج، مؤكدا أن الظروف الصعبة التي تمر بها الشركة حاليا لا تسمح بالإضراب بشكل دائم ومستمر وحسب أهواء بعض العاملين.
وأكد الفناطسة أن الاتفاقية العمالية نصت بالبند الثاني على زيادة مكررة للعام 2013، لافتا إلى أن الزيادة التي يريدها العاملون غير منطقية وتحمل الشركة أعباء مالية كبيرة.
ووفق الناطق باسم العاملين في المناجم والمفاوض عنهم أمام شركة مناجم الفوسفات الأردنية عصام الحوامدة، فإن لدى العاملين المضربين مطالب أخرى تتمثل في منح راتب إنتاج لا يقل عن 2000 دينار، واستئناف العمل بنظام الحوافز، ورفض الهيكلة الأخيرة التي عملت بها الشركة والتي حرمت العاملين من أي مردود مالي، إلى جانب العمل على تطبيق نظام الهيكلة الذي طبقته شركة البوتاس والذي يمنح العاملين فيها مردودا ماليا مجزيا، لافتا أيضا إلى أن نظام الهيكلة الخاص بعمال مناجم الفوسفات والذي أقرته الشركة سابقا كان مجحفا ولا يخدم العمال ولا يحقق لهم أي مردود مالي.
من جانبها أكدت شركة مناجم الفوسفات الاردنية خلال بيان أصدرته امس انها كانت قد استجابت لمطالب العاملين فيها بواسطة ممثليهم، بتحسين أوضاعهم عن قناعة حرة، واستجابة لضغوطات الظروف الاقتصادية والاجتماعية حيناً أخر.
وأوضحت أن رواتب العاملين ارتفعت منذ العام 2007 بأكثر من ضعف، بالإضافة إلى كافة المزايا العمالية من صندوق الإسكان إلى التأمين الصحي، حتى أصبح يغطي المتقاعدين وعائلاتهم كافة، إلى جانب تقديم البعثات الدراسية لأبنائهم وإعطاء القروض المالية لمن يطلبها.
وجددت الشركة خلال البيان التزامها بتنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها ممثلو العمال المضربين مع الشركة كافة، بما فيها الاتفاقية العمالية الموقعة بتاريخ 14 شباط 2012، وخصوصا ما يتعلق ببند رقم 2 منها والخاص بمضاعفة الزيادة السنوية لعام 2013 فقط ولمرة واحدة، حتى إنها قامت بتنفيذ نظام للحوافز ذو التأثير السلبي على ميزانية الشركة، مما اضطرها للاقتراض لمواجهة ذلك.
كما أكدت قيامها بمكافأة العاملين نظير جهودهم في زيادة الإنتاج كلما سمحت الأوضاع المالية بذلك، إضافة إلى اتباع الشركة لسياسة الشفافية والباب المفتوح لكل من ادعى أن ظلماً قد لحقه أو حقاً له قد استُلب.
ودعت الشركة العمال المضربين الى أن يحكموا العقل حيال أي نداء لهم بالاعتصام أو الإضراب، مؤكدة أن الاستجابة للتحريض لا يحقق إلا الإضرار بمصالحهم ومصالح الشركة التي تواجه تحديات وجودية بسبب ضغط الالتزامات وتدني الأسعار العالمية. وقال البيان إن الشركة لا تملك إزاء تفاديها إلا اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل من حرض عليه أو شارك فيه.
وعبرت الشركة خلال البيان عن أملها في كوادرها العزيزة ممن أضلتها نداءات المغرضين أن يعودوا إلى رشدهم وترك الغي لأصحابه المعروفين.
إلى ذلك، أكد مصدر رسمي أن الإضراب لم يشمل مختلف مواقع الإنتاج، وأن مواقع الشيدية في معان ومصانع الأسمدة تعمل بشكل طبيعي، مشددا على أن الإضراب يشمل جزءا من مناجم الأبيض والحسا، بخلاف ما يؤكده مضربون قالوا إن الإضراب شل العمل في منجم فوسفات الحسا بكافة المرافق ومراحل الإنتاج، وأن المجمع الصناعي في العقبة شهد أمس توقفا تدريجيا عن العمل. الغد 

أخبار ذات صلة

newsletter