عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وفاء الخضرا
الخضرا توضح لـ"رؤيا": حديثي عن الأضاحي أخرج عن سياقه
قالت عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وفاء الخضرا، إنها لم تقصد في حديثها عن الأضاحي ما نقل على لسانها وأخرج عن سياقه.
وأوضحت الخضرا في اتصال هاتفي مع "رؤيا"، أن ما نقل على لسانها أخرج عن معناه المقصود في موضوع الأضاحي، والتي هي من شعائر الدين الحنيف التي نمارسها في كل عيد أضحى مبارك.
وأضافت بالقول: "معاذ الله أن يُشكك أحد منا في أهمية هذه الشعائر والغايات النبيلة التي تحققها، دينيا من باب الواجب والدروس المستفادة واجتماعياً من باب التكافل"، مشددة على أن موقفها هذا لا يختلف عليه أي مسلم يفتخر بدينه ويدافع عنه.
وأشارت إلى أن ما قالته حول بعض الممارسات التي يقوم بها البعض في طريقة الذبح والتعامل مع الأضاحي والتي لا تراعي الأصول الشرعية المعروفة القائمة على الرأفة والذبح السريع وغير المؤلم وفي الأماكن المخصصة لذلك.
وأكدت، "كل ما أقصده هنا كمقترحٍ بنّاء خدمة لديننا الحنيف ولكي تكون عاداتنا مستمدة من عظمة الإسلام ورقيه، أن تراعى الأسس السليمة في ذبح الأضاحي وأن تنظم من قبل الدولة بحيث تحقق الغاية المرجوة من ناحية وتعطي الصورة المشرقة عن الإسلام التي نريدها جميعاً من ناحية أخرى، لا الصورة السلبية التي تنجم عن ممارسات البعض الخاطئة والقاسية والتي تصل لمستوى التعذيب للأضاحي والتي تثير الهلع لدى بعض الأطفال وقد تنقل العدوى لبعضهم من خلال لمس الدم وتلوث البيئة وإخلال توازنها عندما لا تنفذ على أصولها وفي الأماكن الصحية المخصصة لها، والتي ينشرونها في وسائل التواصل الاجتماعي على نحو منفر وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، فيحصل الضرر والتشويه لديننا وثقافتنا، وهو الأمر الذي لا نقبله".
وتابعت، "هذا وإن واجبنا الديني يحتم علينا جميعاً التصدي لمثل هذه الممارسات الخاطئة والمسيئة. وأنتهز هذه الفرصة لأقترح على الجهات المعنية في الدولة وعلى القائمين على المؤسسات الدينية وعلى كل الغيورين على ديننا الحنيف بالتعامل مع ذبح الأضاحي بما يمليه علينا الشرع وفي الأماكن المخصصة وبالطرق السليمة".
وكانت الخضرا نشرت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشورا أثار جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل في الأردن، حيث قالت إن "تقديم الأضحية في عيد الأضحى غير مبرر والاسلام بريء من هذا الطقس، واعتبرتها منافية للرحمة والرأفة والتوازن البيئي والطقوس الحقوقية والعقد البيئي".
وكتب عدد من السياسيين والنشطاء في الأردن، عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل منشورات، عبروا فيها عن امتعضاهم الشديد من منشور الخضرا.