وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة صخر دودين
دودين: الأردن لن يفرط بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة المهندس صخر دودين، أن الخطاب الأردني الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية هو خطاب متطابق وملتزم، يتناسل من مواقف ثابتة يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، لإيجاد الأفق السياسي من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم، الذي يلبي حقوق الأشقاء الفلسطينيين.
وقال دودين: "إن المواقف الأردنية التي يقودها جلالة الملك نجاهر بها دوما، ونفاخر بها العالم أجمع، والتي لم تغيرها ظروف الحرب أو السلم أو التهدئة، ولم تخضع للابتزاز، ولم تعقد في سبيلها الصفقات في الخفاء، بل كان علينا دوما أن نقدم الشهداء، وأن نحافظ على عزتنا وكرامتنا، في سبيل عدالة قضيتنا الفلسطينية، ودرتها القدس الشريف".
وأشار دودين في كلمة له في الجلسة الثانية من مؤتمر "الهاشميون والقدس تاريخ من الرعاية والحماية" الذي نظمته لجنة فلسطين النيابية بالتعاون مع شركة التاج للإعلام، والإنتاج والتوزيع الفني، الخميس، إلى أن خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني المحلية والإقليمية والدولية، تؤكد دوما أن القدس خط أحمر، وأن فلسطين هي قضيتنا العادلة والجوهرية ولا حل لقضايا المنطقة أو العالم دون إيجاد الحل العادل والشامل لها، وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
ولفت دودين إلى التأكيد الملكي المستمرعلى أن الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية، والانتهاكات المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، لن تفضي إلا إلى مزيد من التصعيد والعنف، والدفع بالمنطقة نحو التأزيم والتوتر، "وهذا ما لمسناه في كثير من الأحداث والمواقف، وآخرها محاولات التهجير غير القانوني لأهالي حي الشيخ جراح، والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وما رافق ذلك من تصعيد وتأزيم وانتهاك لمبادئ حقوق الإنسان".
كذلك لفت إلى جهود جلالة الملك السياسية والدبلوماسية الحثيثة، بموجب الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من أجل الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وأكد دودين في هذا الإطار أن الوصاية الهاشمية التاريخية هي أمانة ومسؤولية، يوظفها جلالة الملك عبد الله الثاني بكل حنكة واقتدار من أجل الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ووقف الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية التي تستهدف عروبة القدس ومقدساتها.
وأشار إلى أن الحكومات الأردنية المتعاقبة ظلت على ذات الموقف الداعم لفلسطين والقدس، ولم تتوان يوما عن هذا الواجب الوطني والقومي، مستشهدا بحديث رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها القدس وغزة والذي أكد فيه أن الأردن سيبقى على الدوام السند والمدافع عن القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات، وأن المملكة هي الأقرب لفلسطين والأكثر شعورا بعدالة قضيتها".
وشدد وزير الدولة لشؤون الإعلام على أن الأردن لن يفرط بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وأن المملكة لم ولن تصمت في أي مرحلة، وأن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية جميع جرائمه، لافتا إلى دور وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في نقل الموقف الأردني الداعم للقضية الفلسطينية والقدس إلى كل العالم، وفي جميع الأنشطة والمؤتمرات والمناسبات التي تشارك فيها.
من جانبه، قال العين الدكتور محمد المومني خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي رمضان الرواشدة، إن توظيف التكنولوجيا وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي خلال أحداث حي الشيخ جراح في القدس، والعدوان الإسرائيلي على غزة أخيرا، شكل تحولا ملموسا في نظرة العالم الغربي للقضية الفلسطينية، ودعمه هذا النوع من المقاومة السياسية السلمية الشعبية.
وأشار في قراءته لنتائج حرب غزة الأخيرة وانعكاسها على القدس، إلى أن الأحداث والانتهاكات الإسرائيلية ساهمت في عودة الوفاق بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس بعد سنوات من القطيعة وذلك من أجل الدفاع عن القدس، بالإضافة إلى التعاطف الكبير من قبل الشعب الفلسطيني داخل إسرائيل (فلسطينيو الداخل) مع الأحداث في القدس وغزة، الأمر الذي انعكس على الرأي العام الإسرائيلي.
وأكد المومني أن القدس ستبقى جوهر القضية المركزية لدى العرب والمسلمين، وأن المساس بها وبهويتها وتاريخها ومستقبلها يهدد بعواقب غير محمودة.
بدوره، استعرض أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان محطات تاريخية لعلاقة الهاشميين والقدس، مؤكدا أن الهاشميين جسدوا مواقف باسلة ومشرفة في دفاعهم عن القدس والحفاظ على هويتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأشار إلى أن الأردن استطاع ورغم التحديات التي مر بها تشكيل رأي عام دولي افشل صفقة القرن، وأي مشروع يستهدف التخلص من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة.
ودعا كنعان إلى ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية من أجل فضح جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن اللجنة الملكية لشؤون القدس طالبت بإعادة تدريس منهاج القضية الفلسطينية في المدارس والجامعات.
