مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

مقاتلون من طالبان

Image 1 from gallery

المخاوف تكبر في أفغانستان في ظلّ تقدّم طالبان

نشر :  
17:58 2021-07-11|

أعلنت السلطات الأفغانية الأحد تشغيل "نظام دفاع جوي" لحماية مطار كابول، سبيل الخروج الوحيد للرعايا الأجانب، في مؤشر جديد إلى المخاوف المتنامية مع التقدّم السريع لمتمردي حركة طالبان والتي تجسّد آخرها بإجلاء الهند موظفي قنصليتها في قندهار.

ففي ضوء شروع القوات الأجنبية في الانسحاب نهائياً من البلاد، أطلقت طالبان في بداية أيار هجوماً واسع النطاق على القوات الأفغانية المرتبكة لفقدانها الدعم الجوي الأميركي بالغ الأهمية، غانمةً مساحات شاسعة في العمق الأفغاني.

ولم تعد القوات الأفغانية تسيطر سوى على المحاور الرئيسية وكبرى المدن الإقليمية وسط حصار يفرضه المتمردون حول الكثير منها.

وباتت طالبان تسيطر على عدّة مناطق مجاورة للعاصمة الأفغانية، ما أثار الخشية من شنّ هجوم على كابول أو مطارها في المدى المنظور.

وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان إنّ "نظام الدفاع الجوي الحديث الإنشاء دخل طور التشغيل عند الساعة 02,00 فجر هذا الأحد" (21,30 السبت ت غ). وأضافت "أثبتت هذه المنظومة فاعليتها في أرجاء العالم في صدّ الهجمات بالصواريخ والقذائف".

واكتفى المتحدث باسم الوزارة طارق عريان بالتوضيح لفرانس براس أنّها نشِرت في مطار كابول، ولا تحمي سوى منشآته.

بدوره، كشف المتحدث باسم القوى الأمنية الأفغانية أجمل عمر شينواري إنّ المنظومة "زوّدنا بها أصدقاؤنا الأجانب (...) وحتى الساعة، يستمرون في تشغيلها ريثما نكتسب الدراية".


وطوال 20 عاماً في أفغانستان كانت القوات الأمريكية قد زوّدت قواعدها بعدة منظومات من طراز "سيرام/C-RAM" القادرة على رصد القذائف وتدميرها. وكانت منظومة مماثلة موجودة في قاعدة برغام الضخمة على مسافة 50 كلم شمال كابول والتي استلمتها القوات الأفغانية في بداية تموز.

وسبق لطالبان أن نفذت سلسلة هجمات بالقذائف على القوات الأفغانية والأجنبية، كما شنّ تنظيم الدولة الإسلامية عام 2020 هجوماً مماثلاً على كابول.

وقال مصدر أمني أجنبي إنّ "طالبان تفتقر إلى الوسائل المنظمة، ولكنّها أثبتت قدرتها على إطلاق قذائف معدّلة من آليات وإثارة الذعر، خصوصا في حال استهدافها مطارا".

وكانت تركيا أعلنت التزامها ضمان أمن مطار كابول مع انتهاء انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية المرتقب في 31 آب، فيما كشف الرئيس رجب طيب إردوغان الجمعة أنّ أنقرة وواشنطن اتفقتا على "ترتيبات" تسلّم قوات بلاده المطار.

وفي انعكاس للمخاوف المتنامية من الاشتباكات قرب قندهار، أعلنت الهند إجلاء موظفيها من قنصليتها في كبرى مدن الجنوب الأفغاني.

فقد شكّلت ولاية قندهار، المعقل التاريخي لطالبان، مسرحا لاشتباكات عنيفة في الآونة الأخيرة. واستولى المتمردون في بداية تموز على إقليم بنجاوي على مسافة 15 كلم من قندهار المدينة واعتدوا الجمعة على سجن في ضواحيها ولكن جرى صدّهم.

وقالت وزارة الخارجية الهندية إنّ "القنصلية العامة (في قندهار) لم تغلق أبوابها. ولكن بسبب القتال العنيف قرب قندهار، جرى إجلاء موظفيها الهنود في الوقت الحالي".

وأضافت "إنّه تدبير موقت تماماً، إلى حين استقرار الوضع. تتابع القنصلية عملها بفضل موظفيها المحليين".

وأفاد مصدر أمني في كابول أنّ نحو 50 شخصا هنديا من موظفي السفارة، بينهم ستة دبلوماسيين، جرى إجلاؤهم من قندهار، من دون معرفة إن كانت وجهتهم الأخيرة العاصمة الأفغانية أو نيودلهي.