سد النهضة
تصاعد أزمة سد النهضة.. والآمال معقودة على مجلس الأمن - فيديو
على ضفاف هذا النهر .. حضارات كثيرة عاشت منذ آلاف السنين .. إنه نهر النيل الأطول في العالم.
أزمة غير مسبوقة يشهدها النهر اليوم حول مياهه عنوانها سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ العمل فيه عام ألفين وأحد عشر على أن ينتهي كاملا في نهاية عام ألفين واثنين وعشرين .. تقول إثيوبيا إن الهدف منه إنتاج الكهرباء في منطقة تحتاج للتنمية دون إلحاق الضرر بأحد، بينما ترى مصر والسودان فيه خطرا وجوديا لاعتمادهما الكبير على مياهه.
النقطة الأبرز للخلاف في السد عدد سنوات الملء، فأديس أبابا قررت أن تكون ثلاث، بينما تريدها القاهرة والخرطوم سبع لتقليل الخسائر.
هنا عصب الحياة في مصر دلتا النيل.. فالزراعة ليست بعيدة عن الأزمة، إذ تقول مصر أن نقص حصتها من مياه النيل واحد في المئة سيؤدي إلى دمار مئة آلاف فدان زراعي على الأفل.
اليوم ومع بدء إثيوبيا عملية التعبئة الثانية للسد، تبدد بصيص الأمل الذي كان معقودا على الجهود الدبلوماسية لتحقيق اتفاق يوقف هذا القرار .. ما تطلب تحركا لاحتواء التعقيدات وعدم جر القضية نحو ما هو أسوأ.
من أجل ذلك حاولت تونس العضو العربي في مجلس الأمن أن تمنح جرعة حياة لانقاذ المفاوضات من الانهيار، عبر مشروع قرار لوقف التعبئة الثانية للسد، من خلال اتفاق يضمن لأديس أبابا القدرة على توليد الطاقة بما يلحق الضرر القاهرة والخرطوم.
السؤال المطروح الآن.. هل يرضي هذا الأمر الدول الثلاث .. تريدان وقف التعبئة الثانية ولو لفترة محددة يتم استئناف المفاوضات خلالها، لكن إثيوبيا ترى اللجوء لحل القضية بعيدا عن الاتحاد الأفريقي سابقة خطيرة.
ويبدو أن الأزمة ستظل على مفترق طرق دول حل نهائي، بالنظر إلى تصريح فرنسا التي ترأس مجلس الأمن في الدورة الحالية، بعدما أكد سفيرها أن المجلس لن يستطيع إلا تشجيع الدول على الانخراط في مفاوضات.
