طالبات توجيهي بعد امتحان الفيزياء
خبير تربوي لرؤيا: امتحان الفيزياء سابقة تاريخية ويحتاج الى "علماء" لحله
قال الخبير التربوي في مجال التربية والتعليم الأستاذ محمود جبر أن ما حصل الخميس مع طلبة التوجيهي في امتحان مبحث الفيزياء يعتبر سابقة في تاريخ الثانوية العامة، ولم تحصل في الاردن منذ سنوات طويلة، بسبب صعوبة الأسئلة التي وردت في الامتحان.
وأضاف جبر في تصريح لرؤيا أن امتحان الفيزياء يحتاج الى "علماء" ليتمكنوا من حلّه، وذلك بحسب استطلاعه لآراء الطلبة و المعلمين، وهو ما ولد انطباعاً بنية مسبقة لويادة صعوبة امتحان التوجيهي، مؤكداً أن من الطبيعي وجود امتحانات صعبة، لكن ذلك ما كان يجب أن يكون بسبب الظروف التي مر بها الطلبة خلال جائحة كورونا، مشيراً الى أنه ما كان على الوزارة أن تذهب الى جانب غير معتاد من جهة.
وبين أن امتحان الفيزياء ليس الوحيد الذي شكا الطلبة منه، إنما شكوا أيضاً من امتحانات أخرى، وهو ما ولد انطباعاً أن هناك توجهاً من الوزارة لإزالة الاعتقاد السائد بأن التوجيهي في الأردن أصبح سهلاً بسبب نتائج السنة الماضية، وهي رسالة سعت الوزارة لبثها للطلبة من خلال الامتحانات، مؤكداً أن نهج الوزارة وإن كان خطأ في السنة الماضية، فلا يجوز معاقبة الطلبة هذا العام، فهو لا ذنب لهم، بارتفاع غير طبيعي في نتائج السنة الماضية.
وأشار لرؤيا أنه لا يجوز وضع الطلبة بين المطرقة والسندان، مؤكداً أن ذلك يشير الى مرحلة صعبة قادمة أمام طلبة التوجيهي، قائلاً أن ذلك إذا كان مهج الوزارة، فإنه ينذر بنتائج كارثية، ولا يجوز المغامرة بمستقبل طلبة توجيهي وإضاعة 12 عاماً قضاها الطلبة في المدارس، فقط لاثبات نظرية أن امتحان الثانوية العامة ليس سهلا.
وقال جبر إن ما حصل السنة الماضية من معدلات مرتفعة، لا يجوز تحميله لطلبة العام الحالي، مشيراً أن هناك نسبة عالية من طلبة اليوم لديهم شعور بأنهم سيرسبون في الامتحان، وأن ما حصل اليوم سيؤثر على نفسية الطلبة بالنسبة للامتحانات القادمة، مؤكداً أن الطالب يحتاج الى راحة نفسية قبل تأدية الامتحانات، وما حصل اليوم كان له أثراً سلبياً كبيراً على نفسيتهم التي حتماً ستتأثر في الامتحانات القادمة، بسبب تفكيرهم بما جرى في امتحان الفيزياء.