كائنات فضائية - تعبيرية
باحث: لم يثبت أي دليل يؤكد وجود كائنات فضائية
خلص نائب رئيس الجمعية الفلكية الاردنية الباحث في الفيزياء النظرية الدكتور عمار السكجي في محاضرة القاها مساء أمس الثلاثاء عبر (زووم) من مدينة ميلواكي في ولاية وسكنسن بأميركا، إلى انه لم يثبت أي دليل مادي يؤكد وجود كائنات فضائية حسب المنهجيات العلمية المتعارف عليها في المؤسسات الاكاديمية العالمية.
وقال السكجي، خلال المحاضرة التي حملت عنوان "هل الاجسام الطائرة الغامضة كائنات غير أرضية ام انها أسلحة بشرية سرية؟"، ونظمتها الجمعية الفلسفية الأردنية بعمان، وأدارها الرئيس الأسبق للجمعية الفلكية الأردنية الدكتور حنا صابات، إن تسريب الفيديوهات الغامضة والمثيرة للجدل من قبل ضباط القوات البحرية الامريكية ومن طياري سلاح الجو الأمريكي في أعوام 2004 و 2015 و 2019، قد اثار الرأي العام الأمريكي والعالمي وكذلك تدقيق الكونجرس الأمريكي على الميزانيات المدفوعة الى لجنة البنتاجون والاستخبارات المتخصصة بتحليل الظواهر الجوية الغامضة وغير المحددة في نهاية عهد الرئيس الأمريكي ترامب بالإضافة الى جماعات الضغط.
وبين أن كل ذلك أدى الى اصدار الكونجرس الأمريكي قرارا يجبر البنتاجون والاستخبارات المركزية الامريكية بالإفصاح عن كل ما يعلمه حول هذه الظواهر خلال 180 يوما، حيث كان الموعد في 25 حزيران الماضي.
وأشار إلى أن البنتاجون أفصح عن هذه المعلومات من خلال رفع السرية عن هذه الظواهر في تقرير مكون من 9 صفحات لخص فيها هذه الظواهر واحتمالاتها، لافتا إلى ان هناك ملحقا سريا من 70 صفحة لم ينشر بعد.
ولفت إلى أن لجنة خاصة عملت على تحليل 144 حالة من مصادر متعددة وبعض هذه الحالات وعددها 80 تم رصدها ومراقبتها باستخدام أجهزة استشعار متعددة مثل الكاميرات والمسح الحراري ورصد الرادارات والاقمار الصناعية وأجهزة أخرى.
وبين أن التقرير ابرز ضعف في جمع البيانات المتعلقة بالظواهر الجوية الغامضة لينعكس الامر على ضعف التحليل والنتيجة والخلاصة، موضحا أن العديد من كبار ضباط البنتاجون والاستخبارات برروا ذلك بان الأمن القومي الأمريكي اهم من الاجسام الفضائية الطائرة.
واوضح،أنه في ختام التقرير تم وضع خمسة احتمالات لتفسير هذه الظواهر الجوية الغامضة دون ترجيح والتي كان لها تأثيرها على النشاط العسكري الأمريكي مثل تعطيل التدريب وغيره، لافتا لأبرز تلك الاحتمالات وهي؛ ظواهر جوية مثل البالونات والحطام الفضائي والطيور، أو ظواهر الغلاف الجوي الطبيعية، أو برامج تطوير الصناعة الحكومية او برامج سرية امريكية، أو أنظمة الاسلحة الأجنبية والاختراق (الصين وروسيا).
وأشار إلى أن هذه المجموعة شملت على ظواهر تعجز عنها قوانين الفيزياء مثل السرعات العالية من دون ضجيج صوتي واختراق حاجز الصوت والتحرك من دون أنظمة دفع، ودخول وخروج مياه المحيط بسرعات عالية والحركة وعكس الحركة بتسارع عالي جدا، علاوة على رصد أمواج راديوية مصاحبة لهذه الاجسام، مشيرا إلى أن التقرير لم يذكر أي شي عن كائنات فضائية ولكنه لم يستبعدها.